الى

بالتزامن مع ولادتها المباركة: العتبة الحسينيّة المقدّسة تضع حجر الأساس لمشروع صحن العقيلة زينب(عليها السلام)..

الحفل
من أجل استيعاب أكبر عددٍ من الزائرين وجعله مكاناً لإقامة الصلاة وأداء مراسيم الزيارة خصوصاً في الزيارات المليونيّة وتزامناً مع ذكرى الولادة العطرة لعقيلة الطالبيّين السيدة زينب(عليها السلام)، أقامت العتبة الحسينيّةُ المقدّسة صباح اليوم الأحد (5جمادى الأولى 1437هـ) الموافق لـ(14كانون الثاني 2015م) على قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) احتفاليةً مباركةً لوضع حجر الأساس لمشروع صحن العقيلة زينب(عليها السلام) الكبير، وذلك بالتنسيق مع الجهة المنفّذة للمشروع مؤسّسة الكوثر الخيرية.

استُهِلَّت الاحتفاليةُ التي شهدت حضور المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة والسيد محافظ كربلاء بالإضافة الى عددٍ من الشخصيات الدينيّة والسياسيّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وزيارةٍ مختصرة للإمام الحسين والسيدة زينب(عليهما السلام)، لتأتي بعدها كلمةُ المتولّي الشرعي للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي التي بيّن فيها:

"أيّها الإخوة الكرام في هذا اليوم الذي يُصادف ذكرى ولادة السيدة زينب الكبرى(عليها السلام) يكون من البركة واليُمْن أن نقرن به وضع حجر الأساس لصحن العقيلة زينب(عليها السلام)، ولابُدّ أن نبيّن أنّنا في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها لابُدّ أن نعتمد على مجموعةٍ من المبادئ لكي نستطيع أن نسير وسط هذا الخضمّ من التحدّيات والمصاعب، ألا وهو التوكّل على الله تعالى وأن لا يعرف الإنسان المستحيل مهما كانت الظروف صعبة، وكذلك الاعتماد على مبدأ التعاون من خلال إعطاء الفرصة لجميع أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) ليُساهموا في إعمار العتبات المقدّسة وتطويرها ولكن ضمن الضوابط والسياسة العامّة المتّبعة في العتبة المقدّسة، فكلّ محبٍّ يتمنّى أن يكون له سهمٌ في ذلك".
وأضاف: "حقيقةً نحن لا ندري ما الذي يُخبّئه لنا المستقبل، فقد مرّت علينا سنونٌ كانت سماناً وربّما تأتي سنين عجاف، لذلك لابُدّ أن يكون هناك اغتنام للفرص واستثمارها بأقصى ما يُمكن، من هنا جاء هذا المشروع المبارك الضخم جدّاً من خلال الاتّفاق بين إدارة العتبة الحسينيّة المقدّسة ومؤسّسة الكوثر الخيريّة، هؤلاء الإخوة الذين يحبّون أن يقدّموا هذه الخدمات الكبيرة للعتبات المقدّسة، نسأل الله تعالى أن يوفّقنا في إنجاز مثل هذه المشاريع المباركة".

لتأتي بعدها كلمةُ مؤسّسة الكوثر الخيريّة وقد جاء فيها: "بمناسبة الولادة الميمونة للسيّدة زينب(عليها السلام) ولوضع لبنةٍ أخرى في تقديم الخدمة لزائري سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) نضع اليوم حجر الأساس لمشروع توسعة حرم الإمام الحسين(عليه السلام) وهو صحن عقيلة بني هاشم(عليها السلام) الذي يضمّ (160) ألف مترٍ مربّع تحت البناء، حيث تمّت المباشرة بمقدّمات المشروع في العام الماضي، وقد تمّت تهيئة تصاميمه من قبل أمهر الأساتذة المعماريّين، ويتكوّن الصحن من أربعة طوابق، طابقان تحت الأرض وطابق أرضي وطابق أوّل، حيث تمّ استخدام أحدث الأجهزة لإنجاز المشروع وهو جزء من توسعة الحرمين الشريفين، وبالتزامن مع هذا المشروع يتمّ تنفيذ مشاريع عمرانية أخرى, أملنا أن يتمّ إنجاز هذا المشروع في أقلّ مدّةٍ ممكنة -إن شاء الله- لنرى ثمرة هذا العمل المبارك".

ليتمّ بعدها إلقاء موشّحات دينيّة من قبل فرقة إنشاد العتبة الحسينيّة المقدّسة وعرض فيلمٍ توضيحيّ لتفاصيل وأجزاء المشروع، كما كانت هناك كلمةٌ لمدير المشروع الدكتور حسن خسرو بيّن من خلالها مراحل العمل بالمشروع ومدّة الإنجاز التي ستكون ستّ سنوات ليتوجّه الحاضرون بعدها الى موقع المشروع للمباشرة بوضع حجر الأساس.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: