الى

قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة يختتم دورة تحقيق المخطوطات ومشتركوها يطالبون بدوراتٍ مستقبليّة..

جانب من حفل الختام
اختتم قسمُ شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة على قاعة الإمام القاسم(عليه السلام) دورة تحقيق المخطوطات التي استمرّت تسعة أيام وشارك فيها منتسبو مراكز تراث العتبة المقدّسة (بابل وكربلاء والبصرة) العاملون في مجال المخطوطات.
حفل الختام شهد كلمةً لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية ألقاها المشرف على الدورة الأستاذ مصطفى هيل الأنباري التي بيّن فيها أهمّية التراث في صياغة حاضر الأمم وتثبيت ركائزها العقديّة وحفظ موروثها وهويّتها الثقافية.
مبيّناً الدور المهم للعتبة العبّاسية المقدّسة في حفظ التراث لاسيّما من خلال إيفاد مختصّين الى مكتبات خارج العراق لجلب الوثائق التي تعنى بتراثنا الفكريّ والثقافيّ، حيث إنّ جهد العتبة المقدّسة لم يتوقّف عند هذا الحدّ بل تعدّاه الى فتح مراكز مختصّة بالتراث توزّعت على ثلاث محافظات هي كربلاء وبابل والبصرة، وهي تعمل وفق المنهج العلميّ الرصين لحفظ التراث وتوثيقه ونشره، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّ هذه الدورة ما هي إلّا واحدةٌ من دوراتٍ متعدّدة سعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلالها الى تطوير قدرات ملاكاتها في مجال تحقيق المخطوط الوثائقيّ وضبط الموروث الفكري، للوصول الى الهدف المنشود والمتمثّل بحماية تراثنا وحفظ أسفار علمائنا الذين بذلوا سنوات عمرهم في كتابته وتدوينه.
جاءت بعدها كلمةٌ للمحاضر المحقّق أحمد علي مجيد الحلّي شكر فيها إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة على إقامتها لمثل هذه الدورات التخصّصية من أجل النهوض والرقيّ بهذا المجال ولتكون داعماً أساسياً في حفظ وتنشيط التراث في كلّ أنواعه.
لتأتي بعدها كلمةُ المشاركين التي ألقاها بالإنابة الدكتور طارق حسن مسؤول وحدة الدراسات في مركز تراث البصرة والتي ثمّن فيها دور العتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها المباركة وسعيها الدؤوب في حفظ التراث من جانب وتطوير الملاكات العاملة عليه من جانبٍ آخر، مؤكّداً على سعة الفائدة المتحقّقة من هذه الدورة في مجال تحقيق المخطوطات، لافتا الى أنّ المشاركين سيعملون جاهدين على المضيّ قدماً في سبيل جعل تلك الفائدة تتحقّق عمليّاً، مطالباً بإقامة دوراتٍ مستقبليّة أخرى تكون مكمّلةً لهذه الدورة.
وفي ختام الحفل وُزّعت شهادات المشاركة والشهادات التقديرية على المشاركين والإعلاميّين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: