الى

معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة يحتفل بإنهاء عامه الدراسي الثاني

جانب من الحفل
جانب من الحفل
تزامناً مع حلول شهر رجب الأصب وتيمناً بولادة الإمام علي بن أبي طالب وابنه الإمام محمد الجواد عليهم السلام أحتفل معهد الكفيل لذوي للاحتياجات الخاصة التابع للعتبة العباسية المقدسة بانتهاء عامة الدراسي الثاني, وقد أقيم الحفل في بناية المعهد وبحضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة إضافة شخصيات دينية ومدراء بعض الدوائر في كربلاء المقدسة .

ابتدأ الحفل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم بعدها موشحات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ثم تلتها كلمة مديرة المعهد الأستاذة سارة الحفار والتي أكدت فيها " أن التطور الحاصل في المعهد والتقدم في استجابة الطلاب للمنهاج المخصصة لهم وفي جميع مراحل المعهد دعت أولياء الأمور و الحضور للتعامل الصحيح مع فئة ذوي العاهات والإعاقات والاحتياجات الخاصة وإعطائهم حقوقهم في المجتمع حتى يندمجوا مع بقية أخوانهم وأبنائهم, والعمل على تفعيل قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة للوصول إلى المستوى الأقصى في القدرات البدنية والعقلية والانتفاع بالخدمات والفرص المقدمة لهم لتحقيق الاندماج الاجتماعي الكامل لهم وتحقيق المساواة في الفرص التي يقدمها المجتمع".

ثم جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وألقاها السيد نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم "أن الاختيار تحديد موعد الحفل والمتزامن مع ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام انطلاقا من دورة عليه السلام في رعاية الأطفال والأيتام والعمل على سد كافة الثغرات الموجودة في حياتهم والذي أعطانا دافع قوي لتكملة وتطوير هذا المعهد" .

وأضاف "تولدت الفكرة قبل سنتين وكانت بسيطة في البداية و تبنتها الأمانة العامة للعنبة العباسية المقدسة والمتمثلة بسماحة السيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة ومن باب كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأخذ بيد هذه الشريحة من الأطفال لما فيه مرضاه الله سبحانه وتعالى ورضا أمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه, وأنها تجربة طيبة جدا وأثبت نجاحها وتعد من الأعمال البارزة والفريدة في المحافظة".

وقد بين " إن كل عمل يدرس وبكل جوانبه السلبية والايجابية يكون مصيره النجاح ومنها هذا المشروع و الأهم من النجاح هو المحافظة عليه , وأن هذا العمل الذي لا يرجى منه منفعة مادية بقدر ما فيه من منفعة معنوية وتربوية وأخلاقية ,يبتغي منها مرضاه الله سبحانه وتعالى "

وبعدها جاءت كلمة السيد رئيس مجموعة كربلاء العالمية المهندس عقيل صاحب فرهود حيث بين الدور الذي تقوم به المجموعة في دعم المعهد والعمل على أيجاد الحلول الموضوعية والتي من اختصاصنا لكافة المشاكل أن وجدت .

وبين فرهود "أن من نعم الله علينا أن يمن على الإنسان ويوفقه في إسعاد الآخرين ويشاركهم ولو بشيء يسير, لتخطي صعوبات الحياة, وكان لتوجيهات سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة للعمل بفريق واحد وبقلوب مفعمة بالأيمان, الأثر الواضح في أنجاح هذا العمل المبارك والعمل على إسعادهم وإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال, وذويهم وكلنا اليوم نرى نفحات أبي الفضل العباس عليه السلام على جميع من يخدمه ويسير على نهجه وأن يكون كفيل بحب محمد وآل محمد عليهم السلام ".

ثم كانت لمشرفة المعهد الدكتورة أيمان نعمة الموسوي كلمة شكرت فيها منتسبات المركز على جهودهن المبذولة وحثتهن على ممارسة العمل بكل تفاني وإخلاص لما له من ثمرات طيبة.

مبينة "أن فكرة أنشاء هذا المعهد هو أن أحد الأخوات ولها طفلة معاقة أرادت أن تسجلها في أحد المدارس ولكن المدرسة رفضت انضمامها بسبب العوق وحاولت مع عدة مدارس ولكنها لم تفلح وبعدها لجئت إلى إذاعة الكفيل التي تبث من العتبة العباسية المقدسة لطرح مشكلتها على الملاء ومن خلال مستشارة الأسرة تم طرح المشكلة, وتبين وجود مجموعة من هذه الشريحة مازالت بحاجة ماسّة إلى عناية خاصة وتعليم بطيء يتلاءم واحتياجاتهم، وهذا ما دعا الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لتأسيس معهد الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من الأطفال".

وشكرت الدكتورة أيمان "دائرة صحة كربلاء والمتمثلة بالدكتور عامر الحيدري دكتوراه في الطب النفسي لمتبعة الحالات النفسية للطلاب وسرعة الاستجابة وحل كافة الإشكاليات النفسية وإيجاد الحلول لها , وكذلك كان لتواصل دائرة العمل والشؤون الاجتماعية في المحافظة أثر واضح من خلال تقديم النصائح الاجتماعية والسلوكية للطفل " .

وأضافت "كادرنا التعليمي متخصص في العلاج السلوكي مضافاً إلية التربوي ومكون من معلمات جامعيات حيث أنهن حاصلات على الشهادة الجامعية، ويتم الإشراف من قبل مساعدات المعلمات اللواتي يقمن بمراقبة الأطفال داخل وخارج الصف، إضافة الى توزيع الأغذية، ومراقبة نوعية الغذاء الذي يتناولها الطفل، فبعض الأطفال يعاني من أمراض تتطلب أنواعاً محددة من الأغذية".

كما كان لأولياء أمور الطلبة كلمة ألقاها بالنيابة ولي أمر الطالب (أمير حسن عبر فيها عن الثناء والعرفان والشكر للعاملين في المعهد وكل من يساهم في أنجاح هذا العمل وأن المعهد حقق نجاحاً كبيراً وذلك بتغيير سلوك الأطفال وتعليمهم العادات الصحيحة والنطق والأرقام والتي كان من الصعب قيامهم بها سابقاً".

بعد ذلك تم عرض العديد من مشاركات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من أناشيد وأدعية دينية والتي تعبر عن المستوى المتقدم الذي وصلوا إلية في هذه المرحلة .

و في الختام وزّع نائب الأمين العام وعدداً من المسئولين الذين كانوا ضمن الحضور الهدايا والشهادات التقديرية على المتميزين من الطلاب والدوائر والمؤسسات الراعية لهذا المعهد .

ومن الجدير بالذكر أن مركز «الكفيل لذوي الاحتياجات الخاصة » ينظم دورات تعليمية وبرامج متخصصة في تعزيز مهارات التكيف للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات التعليم والسلوك والتنمية الذاتية. ويساهم المركز في تعزيز المهارات الاجتماعية والتعليمية والمهنية للطلاب بما يساعد على دمجهم في المجتمع وأخذ دورهم فيه ولا يجعل من هذه العاهات حاجز يمنعهم من ذلك ,وأن المنهج الدراسي المتبع في المعهد فهو لأربع سنوات يؤهَل التلميذ بعد إكمالها إلى الصف الأول الابتدائي، حيث يتم تعليمه الحروف والأرقام بطريقة سهلة ومبسطة، إضافة إلى التربية الإسلامية والعلوم العامة والأخلاقية والرياضة، حيث تقسّم الحروف والأرقام وباقي المعلومات على هذه السنوات الأربع، إضافة إلى صف لتعليم النطق للأطفال الذين يعانون ضعفاً في النطق".

كما أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة كانت قد صرحت رسمياً على لسان أمينها العام العلامة السيد أحمد الصافي لموقع الكفيل في وقت سابق إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية ، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها وخدمة أبناء المحافظة وتطويرها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".















تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: