الى

افتتاح الشبّاك الجديد لضريح حبيب بن مظاهر الأسدي(رضوان الله عليه)..

جانب من حفل الأفتتاح
شهد الصحنُ الحسينيّ الشريف صباح اليوم الخميس (30جمادى الأولى 1437هـ) الموافق لـ(10آذار 2016م) إقامة حفل افتتاح الشبّاك الجديد لضريح شيخ الأنصار الشهيد حبيب بن مظاهر الأسدي(رضوان الله تعالى عليه) الذي أُنجز في جمهورية إيران الإسلامية على أيدي مجموعةٍ من الخبراء المختصّين في هذا المجال وتحت إشراف مؤسّسة الكوثر الخيرية.

استُهِلَّ الحفلُ الذي شهد حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة بالإضافة الى جمعٍ غفير من الشخصيّات الدينية والثقافية ووسائل الإعلام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي التي قال فيها: "في هذا اليوم يُرفع الستار عن الشبّاك الشريف لشيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي، هذا الرجل العظيم الذي بلغ من شدّة ولائه وعمق محبّته وتبعيّته لآل البيت(عليهم السلام) حيث كان من المقرّبين لأمير المؤمنين(عليه السلام)، وخُصّ من بين مجموعةٍ من أصحاب الإمام بعلم المنايا وكان معروفاً بشدّة طاعته لله تعالى، حتى أنّه كان يختم القرآن الكريم في ليلةٍ واحدة لتتوّج مبادئه بتضحية عظيمة مع الإمام الحسين(عليه السلام)، لذلك استحقّ أن يكون له هذا القبر الذي تفرّد له وأصبح يُزارُ على وجه الخصوص، واليوم تشاهدون الشبّاك الشريف بحلّته الجديدة الذي أبدعت فيه أيادي الجهة المشرفة عليه، فلهم منّا كلّ الشكر والتقدير على تلك الجهود المباركة".

لتأتي بعدها كلمةُ مؤسّسة الكوثر وهي الجهةُ المشرفة على تنفيذ الشبّاك الشريف، وقد ألقاها السيد شكري مسؤول المؤسّسة حيث بيّن فيها: "اليوم ومن جوار مرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) أغتنم هذه الفرصة لأقدّم لكم ما هو المستخدم في إنجاز شبّاك ضريح سيّدي ومولاي حبيب بن مظاهر الأسدي(سلام الله عليه)، حيث استطعنا ولله الحمد أن نجمع بين خمس عشرة مجموعة فنية وخطّاطين لكي نُنجز هذا المشروع المبارك في وقته المحدّد، حيث استُخدِمَ في أساس هذا الضريح (12) متراً مكعّباً من الخشب الصاج الذي تمّ طلاؤه بمادّةٍ دهنية تجعله يقاوم الظروف والتغيّرات المناخية لثلاثمائة سنة وربّما أكثر، كما استُخدِمَ (822كغم) من الفضّة و(3,5كغم) من الذّهب الخالص و(500كغم) من النحاس، بالإضافة الى (380كغم) من مادّة السل ستيل في إنجاز الشبّاك، كما دعينا أشخاصاً لهم خبرةٌ كبيرة لعمل نقوش الورود، كما نُقِشَت عليه عدّة سورٍ قرآنية منها سورة النور والأعلى والعاديات، وكما ترون اليوم ولله الحمد تمكّنّا من إنجاز هذا الشبّاك الشريف بأفضل ما يكون، حيث استغرقت مدّة إنجازه ثلاث سنوات, أمّا بخصوص قياسات الشبّاك الجديد فهي نفس قياسات الشبّاك القديم باستنثاء الارتفاع الذي أصبح أعلى من الشبّاك القديم حيث بلغ (3م)".

وفي ختام الحفل تمّ توزيع الهدايا والشهادات التقديرية على المشاركين والعاملين في إنجاز هذا المشروع المبارك.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: