الى

قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة ينجز 80% من عملية تذهيب المئذنة الشرقية لمرقد السيد محمد بن الأمام علي الهادي (عليهم السلام)

جانب من المآذنه
جانب من المآذنه
أنجزت الكوادر الهندسية والفنية المشتركة من قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة وشركة أرض القدس - وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء مقر لها - 80% من تذهيب المئذنة الشرقية لمرقد السيد محمد بن الأمام الهادي عليهما السلام هذا ما تحدث به رئيس القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ (لموقع الكفيل ).

وأضاف "بعد أن أنجز في وقت سابق صناعة البلاطات الذهبية وإكسائها بالذهب في شعبة التذهيب التابعة للقسم المذكور داخل العتبة العباسية المقدسة وأصبحت جاهزة للتركيب, تم نقل البلاطات الكاملة (الطابوق الذهبي) إلى المزار الشريف لتتم هناك أعمال البناء وتثبيتها على المآذن, وقد أستخدم في أعمال التذهيب مادة المينا لتطعيم الآية القرآنية المذهبة في أعلى المآذن ".

مضيفاً" أن هذه الشعبة أنتجت وفي فترة قياسية شهر واحد فقط وبسرعة إنتاجية مضاعفة كل البلاطات الذهبية (الطابوق الذهبي) بقياس(18×18)سم وبوزن(10)غرام ذهب خالص, وهي صنعت خصيصا لتذهيب مئذنتي مرقد الشريف".

وتابع الصائغ " أن المرحلة الأولى من عملية التذهيب شملت إزالة الكاشي الكربلائي القديم بالكامل وأخذ كافة أعمال الاوزان والقياسات الكليّة للمئذنة ووضع (السقالات)، وتعيين الانحرافات الموجودة فيها، و تثبيت الأساس الأولي لها، وهو عبارة عن طوق حديدي يحيط بالمئذنة من الأسفل ويقابله طوق آخر من الأعلى، تتخللهما خيوط تعرف بـ(الوزن) تفيد في معرفة عدد الكاشي المطلوب لتذهيب المأذنة, والمرحلة الثانية هي الشروع بالتذهيب بدءاً من البدنة السفلية والكتيبة القرآنية والجزء المقرنص وشرفة المؤذن ثم الجزء العلوي للمنارة الى نهاية تاج المئذنتين والتي بلغت مساحتها 160م2".

موضحاً" أن ارتفاع الكتيبة القرآنية الموجودة في الجزء العلوي من المنارة (60سم), حيث بلغ سمك الطابوقة النحاسية (2سم) والتي تنقش عليها الآية القرآنية, ويتم طلاء ذهبي للآية, في حين يبقى الجزء الخاسف منها ليطعم بالمينا الزرقاء, وإنشاء الله سيتم إكمال أعمال التذهيب والمينا للآيات القرآنية للمنارتين في شهرين, لأن العمل فيها دقيق ومعقد يتطلب وقت لانجازها, وكما انتدبت العتبة العباسية المقدسة امهر الخطاطين العراقيين لخط الكتيبة والتي هي الآية (34) من سورة النور,وأن العمل متواصل وبدون أي أنقطاع وبوتيرة واحدة وبهمة عالية حيث يبدأ العمل منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الضياء الأخير "

وقد بين الصائغ " بعد الانجاز العظيم الذي حققته الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في مشروع تذهيب مآذن الجود لأبي الفضل عليه السلام والخبرة التي أكتسب , فقد هيأ كادر عراقي متخصص في هذا الفن, فقد تم استحداث شعبة التذهيب والمينا لتكون تابعة للقسم المذكور, وقد جهزت بأحدث المكائن الخاصة بهذا العمل وبكادر عراقي خالص ".

وأضاف "أن مشروع تذهيب مآذن مرقد السيد محمد بن الإمام الهادي عليهما السلام يعد أول المشاريع التي يتم تنفيذها خارج العتبة المقدسة , فبعد أن أصبح الكادر في أعمال التذهيب عراقياً 100%، بعد أن أصبح كادر عمليتي الطرق واللصق أيضا عراقي والتي كانت فقط من كل العمل تدار من خلال كادر هندي".

يذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) ومنها هذا المشروع وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".













تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: