الى

تواصل الأعمال بالهيكل الخشبيّ لشبّاك ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) ومراحلُهُ تصل الى تاجه العلويّ..

السطح العلوي للهيكل الخشبي
تتواصل الأعمال في نصب وتركيب الهيكل الخشبيّ لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) وهذه الأعمال تحتاج الى دقّة من حيث تركيب كلّ قطعة وجزء من هذا الهيكل، لكون أنّه الأساس الذي سوف تُركّب عليه جميع قطع الشبّاك الأخرى، لذا فقد أخذت اللّجنةُ المشرفة على صناعة شبّاك ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) كافة الاحتياطات والتدابير اللّازمة الفنية والهندسية.

فبعد تركيب ونصب الهيكل الخشبيّ ككلّ على الضريح الطاهر تمّ الانتهاء من تركيب المقطع الأوّل من أجزائه العُليا وهي قاعدة الخشب التي يُركّب عليها الأفريز الذهبيّ، حيث بوشر بتركيب جزئها الآخر وهو التاج العلوي لسقف الشبّاك البالغ طوله (5,30م) وعرضه (4م)، الذي يعتبر قاعدة لتركيب الأشرطة الكتابية القرآنية المزخرفة بالذهب والمينا، إضافةً الى سقف الشبّاك المعدني المصنوع من النحاس المطلي بالذهب الخالص.

فنّيو النجارة من خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أبدعوا وأجادوا في أعمال تركيب هذه الأجزاء كما أبدعوا وأجادوا في صناعتها، فابتكروا طريقةً فنّية لربط كافة أجزاء ومفاصل هذا الهيكل وملحقاته، بربط كلّ قطعةٍ مع غيرها من قطع الهيكل الخشبيّ التي أصبحت جاهزةً لتعشيقها مع الأجزاء المعدنية للشبّاك لتكون جزءً لا يتجزّأ وكأنّها قطعة واحدة.

يُذكر أنّ الخشب المُستَخدَم هو خشب الصاج البورمي الذي يمتاز بعدّة ميزات منها مقاومته للظروف البيئية المختلفة من رطوبة وغيرها، ودرجة تحمّله العالية للأحمال والأثقال، وعدم تعرّض حشرة النمل الأبيض له "الأرضة" وغيرها، حيث تمّ تشكيل الخشب الخام وتقطيعه وفقاً لأبعاد الهيكل وباستخدام آلاتٍ ومكائن خاصّة تمّت تهيئتها لهذا الغرض وبإشراف كادرٍ فنيّ، حيث تمّ تقطيعه وإجراء العمليات الفنّيّة والهندسية وفقاً للقياسات المطلوبة، وإنّ سُمْك ومتانة وحرفيّة العمل بهذا الهيكل بلغت أضعاف ما عليه الهيكل القديم.

للاطّلاع على مزيد من الصور التي توثّق أعمال تفكيك وتركيب الشبّاك الشريف أضغط هنا
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: