الى

انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السابع في كربلاء المقدسة

جانب من الحفل
جانب من الحفل
انطلقت مساء يوم أمس الثلاثاء 3 شعبان 1432هـ والموافق 5 تموز 2011 م، فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السابع والذي تقيمه وتموله العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، ويأتي هذا المهرجان وللسنة السابعة على التوالي تزامنا مع ولادة سبط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام، وبمشاركة وحضور واسع لشخصيات دينية وفكرية وثقافية وأدبية وفنية واجتماعية وأكاديمية وشعراء وفنانون مسرحيون وتشكيليون، وباحثون في مجالات عقائدية واجتماعية جاءوا من أكثر من 20 دولة، فضلاً عن ممثلي العديد من المرجعيات الدينية، ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري, ومسؤولين في العتبتين المقدستين، يتقدمهم السيد (احمد الصافي) الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة والشيخ (عبد المهدي الكربلائي) الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وعدد من أعضاء مجالس إدارتهما ورؤساء أقسامهما, إضافة الى حضور كبير امتلأ به مكان الاحتفال.

وبدأ حفل الافتتاح في الساعة الخامسة عصرا والذي غطته العديد من وسائل الإعلام المرئية "حيث وصل عددها إلى أكثر من 20 قناة فضائية" والمسموعة والمقروءة فضلاً عن أعلام العتبتين المقدستين, حيث رحب في البداية عريف الحفل بالضيوف وقدم شرح موجز عن المهرجان وفعالياته والدول المشاركة فيه, وبعدها أنطلقت الفعاليات بآيات من الذكر الحكيم للمقرئ مصطفى عبد الكريم ومن ثم كلمة الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين والتي ألقاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي والذي أشار فيها "أن التأمل في الحسين عليه السلام يزيد الإنسان بصيرة ويكسبه معرفةً فهو محل الكمال ومشرب للاستكمال وصرح شامخ لا يرقى إليه الطير وينحدر عنه السيل , قوته في ذات الله تعالى جعلته لغز عند عباد الله ولو عاش الواحد منا محاول فك هذا لغز شخص الأمام عليه السلام لكفاه فخر بأن يزداد تحيراً في عظمة هذا الشخص ونحن بأمس الحاجة لهذه العظمة".

وأضاف "أن المساحة الجغرافية التي دارت عليها واقعة الطف هي يسيرة في الحسابات الهندسية وكذلك المسافة الزمنية التي شغلتها إذ لا تعني أن تكون بضع ساعات من نهار سنه 61هـ, لكن المسألة هي ما بعد الشهادة فتحولت الى أرض واسعة لتشغلت جميع الكرة الأرضية لا بل تعدت ذلك الى السماء, حيث أننا نقرأ في زيارته عليه السلام يوم عرفه (يا أباعبد الله لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض ) وهذا يجعلنا نتساءل عن تلك الرزية العظيمة التي حلت بأهل السماء والأرض ما الذي حصل ولماذا قتل الحسين عليه السلام وما هي المبادئ التي جاء بها هل هي( أخلاق أم فقه أم سلوك )أم أن هناك شيء أخر أعمق وأدق لم تصل إليه الأذهان ولم تدركه البصائر وأجوبة هذه الأسئلة هي مفاتيح الدخول الى كربلاء أرض وزمان ولا شك أنها تلقي في نفس الباحث جدوه البحث والتفكير في الدور الذي تلعبه الثورة الحسينية في إصلاح الذات والمجتمع وان نستلهام قيّمها وهذا أمر ضروري للنجاح في الحياة بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق أهداف الأمة في الإنعتاق من نير الظالمين ".

ثم جاءت كلمة لديوان الوقف الشيعي ألقاها رئيس الديوان السيد صالح الحيدري" نقف في هذا المهرجان لنكتشف الروح ببعدها الإنساني السائر الى الله في رحلة الشهادة من ربيع مولدها الى ربيع حياتها الجديدة في ما بعد الموت حيث يطل الشهيد بمولده على الإنسانية بوجه يشرق أمل وأيماناً, وقدرة على التحسس والمعاناة تحت وطئه المسؤولية ليقهر الموت ويتسربل بالخلود "

وبين رئيس الديوان "أن ديوان الوقف الشيعي يقف بقوة مع العاملين لأحياء كافة المناسبات الحسينية الهادفة ورسم الصورة الصادقة والتي تؤسس الثبات وعمق الأيمان وروح التضحية والحب والإيثار وخلق جيل ينهض بالاقتداء بسيرة الأمام الحسين علية السلام ومنهجه بعيداً عن الأصوات التي تهدم ولا تبني وتفرق ولا توحد, وفي مقدمة من تحمل المسؤولية في يومنا هذا الأمانتان العامتان للعتبة الحسينية والعباسية المقدستين والنخبة الطيبة التي تتسابق في خدمة الأمام الحسين علية السلام ونشر أفكار ولنصرة الإسلام المحمدي الأصيل ".

بعدها جاءت قصيدة للشاعر نجاح العرسان بعنوان(الطوفان) ,ثم تلتها كلمة الوفود المشارك ألقاها بالنيابة عنهم فضيلة الشيخ مصطفى مصري العاملي من دولة لبنان، والتي أشاد فيها بالأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنتسبيها على جهودهم المبذولة في إيجاد هذا المهرجان الذي تدرج في تطوره، وأثبت نجاحه منذ عامه الأول، وأكد على أن ذلك يدل على مقدار الجهود التي بُذلت ليصل هذا المهرجان إلى العالمية ولينقل فكر الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام إلى العالم أجمع.

من الجدير بالذكر أن الدول المشاركة هي البحرين ، الكويت ، لبنان ، سوريا ، تونس ، مصر ، الجزائر ، المغرب ، بريطانيا ، فرنسا ، المانيا ، السويد ، كندا ، تركيا ، الهند ، إيران ، باكستان ، الكامرون ، السنغال ، غانا ، إضافة إلى العراق باعتباره البلد المُضيف

يذكر أن مهرجان ربيع الشهادة يقام في شهر شعبان من كل عام هجري بمناسبة ولادات الأنوار الثلاثة الإمام الحسين (3شعبان) والإمام علي بن الحسين السجاد (5شعبان) وحامل لواء الطف أبي الفضل العباس(4شعبان) عليهم السلام جميعاً، وقد انطلق للمرة الأولى في عام 2005م، وهو ضمن سلسلة مهرجانات وفعاليات ثقافية أسستها وتُديرها وتُمولها الأمانتان العامتان الحسينية والعباسية المقدستين.













تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: