الى

وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة يطّلع ميدانيّاً على مجريات معركة تحرير البشير ويؤكّد وجدنا رجالاً قلوبهم كزبر الحديد..

جانب من الزيارة
ترأّس نائبُ الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم الربيعي برفقة عددٍ من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام فيها وفداً لزيارة قاطع عمليات تحرير البشير حيث تجري عمليات تحريرها عمليات (الوفاء بالعهد) من براثن عصابات داعش الإرهابية، وقد حقّقت قوّات فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية والقوّات المتجحفلة معها انتصارات ساحقة وضيّقت الخناق على هذه العصابات التي بدأت خطوطها بالانهيار والتقهقر أمام ضربات هؤلاء المجاهدين الأبطال، وتأتي هذه الزيارة كجزءٍ من سلسلة الزيارات التي قامت بها العتبةُ المقدّسة الى جميع قواطع العمليات، وتهدف للمباركة على ما تحقّق من صفحات انتصار في هذه المعركة ولتقديم الدعم المعنوي للقوّات المحرِّرة بجميع صنوفها بالإضافة الى الاطّلاع عن كثب عمّا يجري في ساحات العزّ والكرامة ساحات الجهاد.

حيث نقل الوفدُ سلام وتحيّات المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة وممثّل المرجعية الدينيّة العُليا سماحة السيد أحمد الصافي(أعزّه الله) ودعاءه ومباركته للمجاهدين بالنصر على الدواعش في قصبة البشير كما زار الوفد القطعات الأمامية واطّلع على أحوالهم وحثّهم على الصمود والحفاظ على مكتسباتهم التي حقّقوها وأبلغهم كذلك دعاء وسلام وتحيّات المراجع العظام ومباركتهم لهم بنصرهم هذا وترحّمهم على شهدائهم".

كما حضر الوفد برفقة المشرف على فرقة العبّاس القتالية الشيخ ميثم الزيدي مجلساً تأبينيّاً أقامه أهالي تازة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في معارك تحرير البشير، ثم كانت آخر جولة الوفد زيارة وعيادة الجرحى الراقدين في مستشفى كركوك الذين أُصيبوا بعملية (الوفاء بالعهد) لتحرير قصبة البشير في المرحلة الأولى.

عضو الوفد الزائر وعضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس جعفر سعيد جعفر بيّن لشبكة الكفيل: "وجدنا رجالاً حقّاً لبسوا القلوب على الصدور وإنّ قلوبهم كزبر الحديد، فكانت المعنويات عالية والهمم مرتفعة وضعوا نصب أعينهم إمّا النصر أو الشهادة ولم يهدأ لهم بال ويرف لهم جفن حتى يحقّقوا ما يبتغونه واسترجاع هذه الأراضي المغتصبة من عصابات داعش، هذا من بالميدان، والصورة لا تختلف عمّن في المستشفى -أي الجرحى- فهم يعدّون الساعات من أجل الشفاء للرجوع الى ساحات المواجهة، لا بل منهم رجع ولم يتماثل للشفاء، وآخر تحامل على جراحه وأصرّ على البقاء مع إخوته المجاهدين وهم يخوضون غمار هذه المعركة".

يُذكر أنّه ما زال أبطال قوّات العتبات المقدّسة من (فرقة الإمام علي وفرقة العبّاس القتالية ولواء علي الأكبر) بالإضافة الى اللواء/١٦ الحشد التركماني، وكتائب سيّد الشهداء(عليه السلام) يخوضون حرباً ضروساً ضمن مراحل معركة (الوفاء بالعهد) لتحرير قصبة البشير، حيث لقّنت العصابات التكفيرية والإرهابية دروساً قاسية فقتلَتْ منهم الكثير وجرحَت العديد ولاذ بالفرار من لاذ من الباقين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: