الى

كيف تفاعل زائرو ليلة الجمعة وهم يكحّلون أعينهم برؤية الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) ويلثمونه بشفاهم..

زائرين ابي الفضل العباس عليه السلام
هذه ثاني ليلة جمعة تمرّ على شبّاك ضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهي من ليالي الجمع المباركة في شهر رجب الأصب، وقد توافد محبّو آل البيت(عليهم السلام) لزيارة المراقد الطاهرة في كربلاء المقدّسة وهي تشعّ بالأمن والأمان، وقد حملت الزيارة هذه المرة ألقاً مزدهياً بإنجاز منقطع النظير.. فقد أهدى خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) شبّاكاً جديداً صاغوه من عرق جبينهم ومن شغاف قلوبهم، ليكون مأوىً للّائذين بقبر قمر العشيرة باب الحوائج أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)..
لحظاتٌ تاريخية لزائرين لم ينقطعوا عن زيارة الحياض المقدّسة كلّ ليلة جمعة في كربلاء، وهم يُشاهدون شبّاك الضريح المفدّى وقد اكتسى حلّةَ المجد لألف عامٍ قادمة، ليؤرّخ قروناً جديدة من صور الولاء المطلق لقوم آثروا الخلود بدماء الشهادة.
الزائرون حال وقوع أنظارهم على هذا الشبّاك امتزجت دموعهم بأفراح هذا العمل الفريد والنادر، فمنهم من قال بلغته الدارجة: (يستاهل أبو فاضل، يستاهل ماي العين)، وآخر: (هنيئاً لمن سعى في نصب هذا الشبّاك) وآخر: (بوركت سواعدكم يا من أبدعتم بصناعة هذا الشبّاك) وآخر: (أدخلتم السرور على قلب الإمام الحسين -عليه السلام-)، و(بكم تحدّينا من احتكر هذه الصناعة)، (نفتخر بكم يا خَدَمَة أبي الفضل العباس -عليه السلام- وأنتم تشيّدون له هذا الشبّاك) و(يا وجيهاً عند الله اشفع لنا ولمن ساهم في إنجاز هذا العمل عند الله) وغيرها من العبارات التي أشادت كلّ الإشادة بهذا المنجز الكبير والصرح الشامخ لبطلٍ من أبطال معركة الطفّ الخالدة هو قائد جيش الإمام الحسين(عليه السلام) وحامل لوائه الذي قال بحقّه عند مصرعه(سلام الله عليه): (الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي)، فكان بحقّ هذا المنجز هو ردُّ اعتبارٍ قويّ وعمليّ للصناعة والعقول العراقية المخلصة التي أبدعت وتفانت في صناعته وإظهاره بهذه الحلّة الجميلة وبما يليق باسم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: