الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكرّم جمعاً من الطلبة المتخرّجين من جامعة المثنى..

جانب من الحفل
كرّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة صباح اليوم السبت (29رجب 1437هـ) الموافق لـ(7آيار 2016م) ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني جمعاً من الطلبة المتخرّجين من جامعة المثنى (كلية التربية / قسم علوم القرآن)، ويأتي هذا التكريم الذي أُقيم على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات بالتعاون مع هيأة المقدام الثقافية لشباب العراق.

استُهِلَّ الحفل الذي شهد حضورَ عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق ليستمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطني وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، جاءت بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينية والتي استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للطلبة المتخرّجين.

وأضاف: "إنّ هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الطيّبة التي تُدخل الفرح والسرور على أئمّتكم(عليهم السلام أجمعين)، على النقيض ممّا نراه ونسمعه في حفلات التخرّج التي تعجّ بها الجامعات العراقية والتي لا تليق بالعراق، فهذا البلد بلدُ المقدّسات وهذه الحفلات هي دخيلةٌ على الثقافة العراقية الدينيّة والأخلاقية، فهذه خطوة مباركة نشكر القائمين عليها والمساهمين فيها".

مبيّناً: "إنّ هذه المرحلة العمرية من الشباب تجتذبها عدّة أفكار، وهناك تركيز خاصّ عليها في روايات أهل البيت(عليهم السلام)، باعتبار أنّ هذا المرحلة فيها ما فيها من الطاقات ومن العقل والقوّة التي لابُدّ للشابّ المؤمن أن يستثمرها، لذلك نرى أنّ أعداء الدين والمذهب يركّزون على هذا الوتر ويحاولون حرف هذا الجيل عمّا يريده الله سبحانه وتعالى، كما ينبغي على الشباب الاهتمام بالجانب العلميّ، لذلك يا طلبتنا الأعزّاء لابُدّ عليكم أن لا تكتفوا بالحصول على هذه الشهادة فقط بل لابُدّ لكم من إكمال الدراسة والحصول على أعلى الشهادات العلمية المرموقة لأنّ طلب العلم بحدّ ذاته فيه منفعة".

لتأتي بعدها كلمةُ جامعة المثنى التي ألقاها رئيسُ قسم علوم القرآن الكريم الدكتور ليث جاسم وبيّن فيها:

"من دواعي السعادة والبهجة أن نلتقي في هذا الحفل الكريم في رحاب أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي يعبّر أيضاً في بعض أبعاده عن استجابة هذا الجيل الى نداء رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى طلب العلم والاهتمام به والتأكيد على أن نكون أمّة علماء في كلّ المجالات، هذا الحفل هو إنجاز صنعتموه وحقّقتموه أنتم ونحن نفرح به جميعاً لأنّ بركات ونتائج وآثار هذا الإنجاز ستعود الى الجميع، لذلك أتقدّم بالشكر الجزيل الى العتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها الكبيرة والمتواصلة في دعم المسيرة التربوية، كما أتوجّه بالتحيّة الى جميع الإخوة والأخوات المتخرّجين في هذا الحفل الكريم وأشكرهم على جهودهم وجهادهم في مقاعد الدراسة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقهم الى مزيدٍ من العلم والتقدّم".

هذا وتخلّل الحفلَ إلقاءُ العديد من الأبيات الشعرية التي تغنّت ببطولات وتضحيات غيارى القوّات المسلّحة وأبناء الحشد الشعبيّ الأبطال وهم يتصدّون للهجمة البربريّة الشرسة التي يتعرّض لها بلدُنا الحبيب، ليُختَتَمَ الحفل بتكريم الطلبة المتخرّجين البالغ عددُهم أكثر من مئة طالب وطالبة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: