الى

بعد مستشفى الكفيل التخصّصي، العتبةُ الحسينيّة المقدّسة تفتتح صرحاً طبّياً وتضع قَدَماً بجعل كربلاء المقدّسة عاصمة العراق الطبّية..

جانب من حفل الأفتتاح
ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالمي وتيمّناً بذكرى الولادت الشعبانيّة المباركة افتتحت العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة مستشفى الإمام زين العابدين(عليه السلام) التخصّصي لتضع قَدَماً بجعل محافظة كربلاء المقدّسة عاصمة العراق الطبّية بعد أن سبقتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإقامتها مستشفى الكفيل التخصّصي الذي افتُتِحَ نهاية العام الماضي.

وجرى حفل افتتاح المستشفى في الساحة الأمامية لها مساء يوم الأربعاء (3شعبان 1437هـ) الموافق لـ(11آيار 2016م) بحضور شخصيّات دينيّة وثقافية من داخل وخارج العراق فضلاً عن السفير الإيراني في العراق وقنصلها في محافظة كربلاء المقدّسة بالإضافة الى أمناء العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة للمتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ التي ممّا جاء فيها: "يأتي المشروع سيراً وتطبيقاً للنهج الذي تبنّته عتباتُ كربلاء المقدّسة من أنّ وظيفتها لا تقتصر على خدمة الزائرين الكرام وإن كانت هذه الخدمة هي من الأولويات التي نحاول تقديمها بأفضل ما يمكن من تطوّر وسعة وراحة للزائرين، بل تعدّت لتشمل الخدمات الأساسية التي توفّر للإنسان حياةً حرّةً كريمة وسعيدة سواءً كان في مجال التعليم أو الصحة أو الثقافة أو في القرآن الكريم والتنمية البشرية وغيرها من جوانب الحياة". لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا

جاءت بعدها كلمة مؤسّسة الكوثر الخيريّة الحاج حسن بلارك من جمهورية إيران التي بيّن فيها: "نقدّم شكرنا للعتبة الحسينيّة المقدّسة لإتاحتها لنا الفرصة بالمساهمة في إقامة هذا المشروع والصرح الطبّي الكبير الذي سبقته مشاريع أخرى في محافظات أخرى، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على عمق العلاقة والصورة الطيّبة والأخويّة بين الشعبين الإيراني والعراقيّ، هذا الشعب الذي عانى ما عانى خلال فترة النظام المقبور وإن شاء الله سيكون هذا المشروع باكورة جديدة لمشاريع مستقبلية جديدة".

أعقبتها كلمةُ مستشفى الإمام زين العابدين(عليه السلام) التخصّصي التي ألقاها مدير المستشفى الدكتور حسين علي مجيد والتي بيّن فيها: "نسعى من خلال هذا المشروع تقديم خدماتٍ طبّية شاملة من الناحية التشخيصية والوقائية والعلاج وبما يتلاءم ويتماشى مع ما يشهده العالم من تطوّر في المجال الطبّي، الذي نأمل أن يعود على المواطن العراقيّ بالفائدة من خلال استغنائه عن السفر الى خارج العراق كون المستشفى مزوّد بأجهزة ومعدّات طبّية حديثة تُضاهي العالمي فضلاً عن الكادر الذي يمتاز بالمهنية والإنسانية العالية، أمّا هذا المستشفى فبابه مفتوح لكلّ طبيب يريد أن يخدم بلده، والمستشفى هو بداية لافتتاح مستشفيات ومراكز طبّية أخرى ضمن خطّةٍ وضعتها العتبة الحسينيّة المقدّسة".

ليُختَتَمَ الحفل الذي تخلّلته فقرات شعريّة وإنشاديّة بتكريم الجهات العاملة والساندة لإقامة هذا المشروع، ليتوجّه بعدها الحاضرون لقصّ شريط افتتاح المستشفى إيذاناً بالبدء بعمله والقيام بجولة فيه.

يُذكر أنّ المستشفى يقع في شارع أحمد الوائلي(رحمه الله) والجهة المنفّذة للمشروع هي مؤسّسة الكوثر والشركة المشرفة على أعمالها الإنشائية هي شركة وريج الإيرانية التي تعاقدت مع عدّة شركات أجنبية لتنفيذ الأعمال الخاصّة بالمستشفى من ضمنها شركة (سيمنز) و(أدك) و(أديا)، وإنّ بناية المستشفى تتألّف من ثلاثة أبنية شبه منفصلة وهي مكوّنة من (6) طوابق بمساحة (2,000م2) للطابق الواحد وتتّسع لـ(120) سريراً وتحتوي على عيادات خارجية ومختبرات وأجهزة تشخيص متطوّرة، وتحتوي كذلك على أربع صالات للعمليّات الكبرى وصالتان للعمليّات الصغرى وصالة للعناية المركّزة وعيادة لطبّ الأسنان وعيادة نسائية وصالات ولادة وقاعات لفحص القلب ومختبرات تحليلية، كذلك فإنّ المستشفى مزوّد بقسم طوارئ يتألّف من أربعة طوابق وبناية أخرى خدمية تتألّف من ثلاثة طوابق بالإضافة الى مساحات خضراء ومواقف سيارات وسكن للأطبّاء القادمين وغيرها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: