الى

بحُلّةٍ جديدة: افتتاح إحدى بوّابات العتبة العبّاسية المقدّسة الرئيسية..

جانب من الافتتاح
تيمّناً بذكرى ولادة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وتزامناً مع فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالمي الثاني عشر الذي تُقيمه وترعاه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، افتُتِحَت بعد ظهر اليوم إحدى أهمّ بوّابات ومداخل العتبة العبّاسية المقدّسة وهو باب الفرات -العلقمي- الذي يعد أحد أهمّ مداخل الصحن الشريف كونه يرتبط بطريقٍ رئيسيّ يسلكه الزائرون القاصدون لزيارة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

تندرج فقرات مشروع البوّابة هذه ضمن مشروع كبير وحيويّ هو توسعة العتبة العبّاسية المقدّسة التي أصبحت حواضن للأبواب القديمة بمساحاتٍ فاقت القديمة أضعافاً وبنقوش وزخارف إسلامية ذات مدلولات فنّية وحسب تصميم وموقع كلّ باب لتستوعب أكبر عددٍ من الزائرين والمواكب الحسينية الداخلة للعتبة المقدّسة، وصُمّمت هذه الأبواب ونُفّذت بواسطة شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية وبإشرافٍ مباشر وميداني من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة، ولما تحتويه هذه البوّابات من دقّة تنفيذية عالية نظراً لوجود فقراتٍ فنية دقيقة كالمقرنصات والكتائب وغيرها من الأمور لذا فإنّها كانت تحتاج الى وقتٍ كبير يتناسب وهذه الأعمال.

هذا وقد حضر افتتاح هذه البوّابة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي -دام عزّه- رافقه الأمين العام للعتبة المقدّسة المهندس محمد الأشيقر –دام توفيقه- وجمعٌ من ضيوف مهرجان ربيع الشهادة وعددٌ من مسؤولي وإداريّي العتبة المقدّسة، وخلال الافتتاح استمع الحضورُ لشرحٍ موجزٍ من قبل المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة وهي الجهة المشرفة على إقامة هذا المشروع، حيث استمع الحاضرون الى أهمّ المواصفات الفنية والهندسية التي تمتّعت بها هذه البوّابة.

البوّابة وحال كشف الستار عنها كانت عبارة عن لوحةٍ فنّية في غاية الروعة والجمال، وجاءت متناسقةً ومتناغمة مع النقوش والألوان الموجودة والمستخدمة في داخل العتبة المقدّسة، وزُوّدت بمنظومات إنارة وصوت وحريق وإنذار وكامرات ترتبط بالمنظومة المركزية للعتبة المقدّسة، كذلك زُوّدت بمحلّات للوضوء على جانبيها واستُخدِمَت فيها أجود المواد ومن أرقى المناشئ العالمية، كما استُخدِمَ فيها الكاشي الكربلائي المعرّق وزوّدت كذلك بكتائب قرآنية على يد أمهر الخطّاطين، بالإضافة الى ميزاتٍ فنية وهندسية أخرى.

يُذكر أنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة قد أولت لهذا المشروع اهتماماً كبيراً، حيث تشكّل هذه البوّابات مع باقي الأجزاء الخارجية من كتيبة قرآنية ومقوّسات وغيرها من الإنهاءات التي شهدها المشروع لوحةً فنيةً في غاية الروعةِ تصميماً وتنفيذاً، وقد جمعت بين جنباتها عبق الماضي المُحاكي للنسيج المعماري للعتبة المقدّسة وبموادّ ذات كفاءة معمارية وإنشائية عالية الجودة، حيث أبدع المصمّمون لهذا المشروع، وممّا زاد في إبداعه التنفيذ الذي جاء منسجماً معه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: