الى

أكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربيّ تحتفل بتخرّج الدفعة الأولى من دوراتها التدريبية..

أقامت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربي التابعة لفرقة العباس(عليه السلام) القتالية مساء يوم أمس الأحد (7شعبان 1437هـ) الموافق لـ(15آيار 2016م) احتفالية تخرّج الدفعة الأولى من دوراتها التدريبيّة الخاصّة بإعداد المدرّبين في برنامج العناية بإصابات القتال التكتيكية التي تضمّنت كيفيّة إسعاف المصاب في ساحات القتال، وذلك على قاعة مجمّع الشيخ الكلينيّ(قده) الخدمي التابع للعتبة المقدّسة.
استُهِلَّ الحفل الذي شهد حضورَ عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة وممثّلين عن فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، استمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطني ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء) جاءت بعدها كلمةُ الأكاديمية التي ألقاها الدكتور أسامة عبد الحسن المشرف على الأكاديميّة والتي بيّن فيها:
"إنّ الهدف من هذا البرنامج التدريبيّ هو إنشاء أكاديميّة طبّية تخرّج مُسعفين حربيّين، لأنّه كما تعلمون هناك حاجة ملحّة لإقامة مثل هذه الأكاديميّة وتقديم تدريب متميّز بإشراف الأكاديميّة الأوربيّة، حيث تبيَّنَ لنا من الدراسات الأخيرة التي أُجريت في سوح القتال أنّ بعض الجنود المستشهدين تكون إصاباتهم قابلة للإسعاف لأنّها تكون إمّا في الساق أو الكتف".
وأضاف: "بحمد الله تعالى اجتاز المتدرّبون الدورة التي استمرّت لمدّة ثمانية أيّام بأكثر من ستّ عشرة ساعة تدريبيّة، وكانت هذه الدورات بإشراف مدرّبين جاؤوا من ألمانيا وبولندا حيث اشترك فيها متدرّبون من عدّة تشكيلات، مثل: لواء علي الأكبر(عليه السلام) وفرقة العباس(عليه السلام) القتالية ومن قسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث بلغ عددُهم (20) متدرّباً وإن شاء الله ستشرع هذه الأكاديمية مستقبلاً في تدريب قطعات القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ، وعهدٌ علينا أمام سيّدي ومولاي أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن نكون أوفياء لكلّ المجاهدين".

لتأتي بعدها كلمة الأكاديميّة الأوربيّة التي ألقاها المدرّب الدوليّ السيد بير والتي جاء فيها: "جئنا من الأكاديمية الأوربيّة للإسعافات الحربية ونحن مدرّبون على مستوى دوليّ في تعليم الإسعافات الحربية وبرنامج رعاية إصابات القتال التكتيكيّ، حيث درّبنا في مختلف دول العالم وحقيقةً أنا سعيد جدّاً بالمتدرّبين لأنّهم بذلوا جهداً عالياً في التعلّم، وأتمنّى أن يكونوا مدرّبين رائعين لتقديم خَدَمات الإسعافات الحربية للمقاتلين والجنود في جبهات القتال، وإن شاء الله في المستقبل سنقدّم لكم الكثير من البرامج المتطوّرة من أجل تطوير هذه الخدمات الطبّية".
كما كانت هناك كلمةٌ للمتدرّبين ألقاها بالنيابة عنهم المتدرّب أزهر الركابي جاء فيها: "الحمد لله الذي وفّقنا للمشاركة في هذه الدورة التي ركّزت على اختصار المهارات، والتركيز على بعض الفنون السريعة لإنقاذ حياة الإنسان، نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لنكون فعلاً جنوداً وخدمةً نقدّم كلّ ما بوسعنا للمقاتلين الأبطال، وإن شاء الله سنبذل كلّ ما في وسعنا لدعم أبطال القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ، وحقيقةً نشكر المدرّبين والقائمين على هذه الدورات لما بذلوه من جهدٍ استثنائيّ".
تمّ بعدها عرضُ فيلمٍ قصير عن استشهاد أحد الإعلاميّين الأبطال في ساحات القتال الذي استشهد أثر إصابة بسيطة، ليُعرض بعدها فيلمٌ صوريّ بيّن جانباً من التدريبات التي خاضها المتدرّبون في هذه الدورة، ومن ثمّ تقديم عرضٍ توضيحيّ بين تلك التدريبات ليُختَتَمَ الحفلُ بتقديم الشهادات التقديرية للمتدرّبين المشتركين .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: