الى

ليالي شعبان البيضاء وفضلها..

شهر شعبان المعظّم شهرٌ عظيم الشأن عند الله تعالى، وقد جاءت في فضله أحاديث كثيرة، يقول العلّامة السيد ابن طاووس في كتابه إقبال الأعمال: (واعلم أنّ شهر شعبان شهرٌ عظيم الشأن فيه ليلةٌ أغاث الله جل جلاله بمولودها ما كاد أن يطفيه أهلُ العدوان من أنوار الإسلام والإيمان بالبرهان ما اختلف فيه أهل الأديان...) الى أن قال: (وهو منزلٌ من المنازل ومرحلةٌ من المراحل يسعد أهل التصديق والتوفيق بالظفر بفوائده والجلوس على موائده والورود على موارده، وكفاه شرفاً ما نذكره من أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) اختاره لنفسه الشريفة بصريح مقاله ودعا لمن أعانه على صيامه بمقدّس ابتهاله فقال: (شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري)).

وللّيالي البيض في شهر شعبان منزلةٌ عظيمة عند الله سبحانه وتعالى, وإنّه تعالى قد بسط موائد رحمته للعاملين فيها, يمنحهم من عظيم العطايا ما لا يصفه الواصفون, ولذا حري بالإنسان المؤمن أن يغتنم ثواب أعمال هذه الليالي وألّا يضيع أوقاتها وهي (الليلة الثّالثة عشرة والرّابعة عشرة والخامسة عشرة من شهر شعبان) ومن أعمالها: يستحبّ في ليلة الثّالث عشر من شعبان وهي اللّيلة الأولى من الليالي البيض, أنْ يُصلّى ركعتين يقرأ في كلّ ركعة: فاتحة الكتاب وسورة يس والمُلك والتوحيد وصيام هذا اليوم له أجر كثير، أمّا أعمال ليلة الرّابع عشر من شعبان وهي الليلة الثانية من الليالي البيض, فيستحب أنْ يُصلّى أربع ركعات بتسليمَيْن, يقرأ في كلّ ركعة: فاتحة الكتاب وسورة يس والمُلك والتوحيد وصيام هذا اليوم له أجر كثير، وفي الليلة الخامسة عشرة وهي الليلة الثالثة من الليالي البيض فيستحبّ أن يصلّى ستّ ركعات يسلّم بين كلّ ركعتين ويقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وسورة يس والمُلك والتوحيد وصيام هذا اليوم له أجر كثير، وهناك أعمال كثيرة لهذه الليلة الشريفة ذُكرت في كتب الأدعية والزيارات مثل مفاتيح الجنان.

فعن الإمام الصّادق(عليه السلام) أنّه من فعل ذلك –المقصود الأعمال سالفة الذكر- حاز فضل هـذه الأشهر الثّلاثة، أي رجب وشعبان ورمضان، وغُفر له كلّ ذنبٍ سوى الشرك.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: