للسنة الرابعة على التوالي وبرعاية العتبة العبّاسية المقدّسة: البيتُ الثقافيّ في قضاء الهندية يُقيم مهرجانه الشعريّ..

لم يقتصر دورُ العتبة العبّاسية المقدّسة على إقامة ورعاية المهرجانات والفعاليات الثقافية في العتبة المقدّسة فحسب، بل إنّها ترعى وتُقيم العديد من النشاطات خارج العتبة المقدّسة على الصعيدَيْن المحلّي والدولي.. ولخصوصية شهر شعبان المعظّم، ولما يحمله من مناسبات عزيزة على قلوب المحبّين والموالين، فإنّ هذه الفعاليات نراها تزداد فيه، ومن بينها المهرجان الشعريّ السنويّ الذي ترعاه العتبة العبّاسية المقدّسة للسنة الرابعة على التوالي، ويُقيمه في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء المقدّسة البيتُ الثقافيّ التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة.
المهرجان أُقيم تحت شعار: (شعبان الخير يزهو بالنصر)؛ وذلك إحياءً واحتفاءً بذكرى مواليد الأقمار المحمدية التي جاءت متزامنةً مع الذكرى السنوية الثانية لانطلاق فتوى الدّفاع المقدّس، ومع الانتصارات التي حقّقها أبطال قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبي، وما زال يحقّقها في كلّ شبر من ربوع العراق، ضدّ عصابات داعش الإرهابية.
شهد المهرجان جملةً من الفقرات، منها كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها الشيخ كمال شهيد، بيّن فيها أنّ العتبة المقدّسة حريصة وضمن إمكانيّاتها على إقامة هذه الفعاليات الولائية التي تعتبر من أمور إحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام)، وتوثيق الصلة بهم، شاكراً في الوقت نفسه كلّ من ساهم وشارك فيه، حاثّهم على بذل المزيد.
كما كانت هناك كلمةٌ لمدير البيت الثقافي السيد عبدالرزاق الياسري، هنّأ فيها المحبّين والموالين بهذه المناسبات العطرة التي جاءت متزامنة مع أفراح العراقيّين بما حقّقه أبناؤهم من انتصارات على عصابات داعش الإرهابية، شاكراً في الوقت نفسه العتبة العبّاسية المقدّسة على رعايتها لمثل هذه المهرجانات.
كما شارك في فعاليات المهرجان شعراء وأدباء من محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، وهم كلٌّ من (الشاعر د. سعد الحدّاد، والأديب خالد مطلك العبودي، والشاعر عبد الزهرة نعمان الذرب، والشاعر صلاح اللبان، والشاعر حامد الشمري، والشاعر جمال آل مخيف، والشاعر عبد الحسين العيساوي، والشاعر علي حميد الحمداني، والشاعر سعد العصامي، والشاعر عبدالرزاق الياسري).
هذا وقد تخلّلت الحفلَ كلماتٌ للـ(د.عبد الرضا عوض، والأستاذ رياض العبيدي رئيس مؤسّسة الإبداع الفكري، والناقد عبد الهادي الزعر)، وفعالية صحّية قامت بها مديرةُ الصحّة والبيئة في مؤسّسة المسرّة الإنسانية الثقافية في العراق الدكتورة ضمياء التميمي التي شاركت بفعالية صحّية عن مرض الكوليرا.. ليَختَتِمَ المهرجان فعالياته بتوزيع الهدايا على المشاركين والمساهمين في إقامته.