ضمن برنامجها الرمضانيّ: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُشارك المؤمنين إفطارهم وتزوّدهم بتوجيهات دينيّة وعقائدية..

ضمن برنامج العتبة العبّاسية المقدّسة خلال شهر رمضان المبارك قام قسمُ الشؤون الدينيّة بإجراء زيارات وجولاتٍ تفقّدية لعدد من المناطق التي عانت من الظلم الإرهابيّ وبقيت صامدة وقدّمت الشهداء من أجل المحافظة عليها وعلى نسيجها الاجتماعي، وتمّ اختيار المناطق الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة بغداد وبالتحديد القرى التابعة لناحية اللطيفيّة وذلك من أجل تقديم الدعم المعنويّ لهم والتأكيد على مبدأ التواصل في هذا الشهر الفضيل.

رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة والمشرف على هذا البرنامج بيّن من جانبه لشبكة الكفيل قائلاً: "تبنّى قسمُ الشؤون الدينية خلال شهر رمضان المبارك وضمن منهاجٍ أعدّه مسبقاً العديد من الفقرات والفعاليات منها داخل محافظة كربلاء المقدّسة وأخرى خارجها، ومن تلك الفعاليات هي الذهاب لبعض المناطق التي كانت تُعاني من جور وظلم الإرهاب لكنّها بعزيمة أهلها وبحنكة أصحاب العقول النيّرة فيها بقيت صامدةً وحافظت على كينونتها ونسيجها الاجتماعي بين مكوّناتها كافة، واستطاعت أن تقف ضدّ الفتنة الطائفية وما رافقتها من أحداث وصولاً لحربها ضدّ عصابات داعش الإرهابية لذا كان لزاماً علينا من باب الواجب تجاه هذه المناطق أن نشعرهم بأنّنا معهم".

وبيّن: "البرنامج يشمل عدّة فقرات منها زيارات وجولات لأهالي تلك المناطق وتفقّدهم والقيام بأداء الصلاة جماعةً في أحد جوامع المنطقة من ثمّ فطور جماعيّ يتمّ إعداده من قبل قسم مضيف العتبة المقدّسة بعدها يتمّ إلقاء محاضرةٍ دينيّة عقائديّة تثقيفيّة فضلاً عن إلقاء توجيهات وتوصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا الحاثّة على التماسك والتآلف فيما بينهم وجعلهم كالبنيان المرصوص وتفويت الفرصة على كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار هذه المناطق".

الأهالي من جانبهم شكروا العتبة العبّاسية المقدّسة وثمّنوا دورها بالتواصل معهم في هذه الظروف وفي هذا الشهر الفضيل.