الى

على هامش فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ التاسع لولادة الإمام الحسن(عليه السلام): حفلٌ استذكاريّ لسيرة آية الله العظمى الشيخ حسين الحلّي(قده)..

أقامت مساء السبت (12شهر رمضان 1437هـ) الموافق لـ(18حزيران 2016م) الهيأةُ العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) بالتعاون مع مركز تراث الحلة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة حفلاً استذكاريّاً لسيرة آية الله العظمى المحقّق الكبير الشيخ حسين الحلّي(قدّس سرّه). وجاء هذا الحفل على هامش المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت(عليهم السلام) الذي سيُقام للمدّة من (14شهر رمضان) ولغاية الـ(16منه 1437هـ).

استُهِلَّ الحفل الذي عُقِدَ تحت شعار: (غزارة العلم وحسن الخلق وقمّة التواضع) بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ كريم عبد الحسين، ثمّ جاءت كلمةٌ ترحيبيّة ألقاها عضو الهيأة العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الأستاذ محمد حسين عبود وأكّد فيها: "إنّه لغايةٌ في الشرف والرفعة أن تحتفل مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) بالمهرجان الثقافيّ السنويّ التاسع لولادة سبط رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسن(عليه السلام) الذي يُقام تحت شعار: (حكمة الإمام الحسن(عليه السلام) نورٌ أضاء طريق الطفّ)".

مبيّناً: "لطالما حرصنا أن نجعل من هذا اليوم المبارك عيداً يحتفل به المؤمنون في هذه المدينة المباركة التي قدّر لها أن تتشرّف بحمل اسم مدينة الإمام الحسن(عليه السلام)".

مشيراً: "أنّ هذا الشرف قد زاده شرفٌ بأن يكون لنا في كلّ عام حفلٌ استذكاريّ لشخصيّة حوزوية لأحد أعلام مدينة الحلة، لذا فقد وفّقنا اللهُ تعالى بأن نستذكر في هذه اللّيلة المباركة العلّامة المحقّق آية الله العظمى الشيخ الحسين بن علي الحلّي(قدّس سرّه) لما لهذه الشخصية من مكانة كبيرة والأثر الطيّب في مسيرة الحوزة العلمية في النجف الأشرف".

موضّحاً: "الجدير بالذكر أنّ الشيخ الحلّي هو من أجاز للسيد آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه) إجازة الاجتهاد التي لم يجزها لغيره، ونأمل من خلال هذه المحافل أن نكون قد سدّدنا جزءً من الدين الذي علينا تجاه أهل العلم والعلماء من أهل مدينة الحلّة".

بعدها جاءت كلمةٌ لعائلة العلّامة الراحل ألقاها الأستاذ يوسف أحمد حسن وقد بيّن فيها استعراضاً سريعاً لحياة العلّامة الحلّي، مشيراً الى بعض مواقفة حيث وصفه قائلاً: "إنّه إنسانٌ بارع ورمز شامخ، ذو بيان وعرفان، أصوليّ كبير وعالمٌ فاضل وشيخٌ متواضع ومحقّق صادح، وزاهدٌ متمكّن ومستضعف غنيّ معلوم القدر، عليه سَمَحُ الصالحين، ولِمَ لا وقد تحدّث عنه كلّ ذي رشدٍ جعفريّ ومؤرّخ متبصّر بتاريخ الفقه الشيعيّ".

مُضيفاً: "وُلد الشيخ الحلّي في مدينة النجف الأشرف عام (1309هـ) الموافق لعام (1892م) واختصّ برعايته والده الفقيه الجليل الشيخ علي بن الحاج حسين، وتعلّم على يديه مبادئ العلوم والقراءة والكتابة، ثم بدأ يحضر الدراسات الأدبية والفقهية والأصولية على يد مجموعةٍ من أفاضل الحوزة العلمية سنين طوالاً حتى نبغ نبوغاً باهراً وبرز بين أقرانه وبلغ مرتبة سامية من الفضل ودرجة عالية من العلم".

بعدها قدّم الشيخ باقر محمد علي الحلّي قراءة في سيرة العلّامة الحلي(قدّس سرّه) ليكون الختام بعرض فيلم وثائقي من إنتاج مركز تراث الحلّة حول سيرة الشيخ الحلّي الراحل، كما تخلّلت هذا الحفل مشاركاتٌ شعرية لشعراء من داخل العراق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: