الى

جمعية كشّافة الكفيل تُقيم حفلها السنويّ الثاني بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن(عليه السلام)..

أقامت جمعيّة كشّافة الكفيل التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة مساء يوم الثلاثاء (15شهر رمضان 1437هـ) الموافق لـ(21حزيران 2016م) احتفالها السنويّ الثاني الخاصّ بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن(عليه السلام).
وقد أقيم الحفل في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة بحضور عددٍ كبير من المؤمنين، حيث استُهِلَّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ حسن نصير، ومن ثمّ قراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح الشهداء، لتأتي بعدها كلمة الجمعيّة التي ألقاها الأستاذ علي البدري والتي أكّد فيها أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الريادة في التصدّي لبناءِ جيلٍ شابٍّ على نهج حامل اللّواء وبطل العلقمي أبي الفضل العباس(عليه السلام).
مضيفا :"ً أنّنا ككشّافة نتعلّم من صاحب الجود خِدمَةَ القضية وطاعة المعصوم والتصدّي لكلّ الواجبات غيرَ آبهين بمَنْ ومتى وكيف ولماذا وأين، فمتى ما نادانا الواجب كنّا على العهد ثابتين ننهل من قربته ماء الحياة لنصنع الخلود، وفي هذا الزمن الصعب الذي تطوّرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي يتعرّض أبناؤنا الى سيلٍ من الأفكار التي تسوقه مرّةً نحو التعصّب والتكفير ومرّةً نحو التحلّل والانسلاخ من هويّة أهله ووطنه، لذا كان لابُدّ لنا من تركيز الجهود واستلال أوقاتٍ من زحمة الحياة لنجلس معهم ونراجع محتوياتهم الفكرية ونوجِّه طاقاتهم نحو التكامل وبناء الذات، وانسجاماً مع تطلّعات الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة في بناء جيلٍ واعٍ قادرٍ على تَحمُلِ مسؤولياته الدينيةِ والوطنية كان تأسيسُ (جمعية كشّافة الكفيل) لتكون منهلاً نقيّاً تنمو فيه المواهب وتتوجّه فيه الطاقات في إطارٍ شرعيٍّ وأخلاقي متجدّد، وبعد القليلِ من العملِ والكثيرِ من التوكّل على الله بدأنا نجني ثماراً لم نكن نتوقّعها حتى، فالاعتمادُ على الذات ولّد إبداعاً وقدرةً على تجاوز المشكلات".
موضّحاً: "استطاعت الجمعية أن تقدّم خلال العام الماضي أكثر من خمسٍ وأربعين نشاطاً تنوّعت بين الدورات العامة والتخصّصية في مختلف المجالات الكشفيّة والإعلامية والأعمال اليدوية والتنمية البشرية والفقهية والعقائدية وتفسير القرآن الكريم وأنشطة خَدَمية للمجتمع، كما تمّت إقامة سبعة مهرجانات أيضاً خلال العام والكثير من هذه الأنشطة كانت بميزانية متواضعة جداً تصل الى (صفر) دينار أحياناً، حيث الاعتماد على المتوفّر وابتكار البدائل، كما نظّمت الجمعيّة عدّة زيارات الى جرحى متطوّعي الدفاع المقدّس لربط هؤلاء الفتية بالمجاهدين المستجيبين لفتوى الدفاع عن العراق ومقدّساته، ليحمل كلُّ واحدٍ منهم ذكريات ويسمع قِصصاً من أولائك الرابضين على السواتر".
متابعاً: "نحنُ نؤمن أنّ كلَّ فردٍ مِنّا قد منحه الله موهوبةً في مجال من مجالات الحياة، فبعضنا يكتشف موهبته ويُنمّيها وآخر ينشغل بغيرها فيفشل وتذهب أيّامه سُدى، ودورنا هو مساعدة الشباب في معرفة أنفسهم وقدراتهم في مراحل عمرية مبكّرة، نوجِّهُها في الجوانب الإيجابية والبنّاءة وبما لا يتعارض مع ثوابتنا الدينية والوطنية، من خلال عملنا اكتشفنا الكثير من المواهب والقابليات الجبّارة للعطاء والبناء عند هؤلاء الشباب، ممّا يدعونا للتفاؤل بمستقبل هذا البلد العظيم، فجيناتنا تستبطن الإبداع والعطاء ونعتقد أنّ العمل مع الناشئين هو سرّ التغيير الاجتماعي، فمنهم يبدأ الإصلاح لكلّ ما فسد عن طريق رفد المجتمع بعناصر صالحة ومُصلِحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر من خلال العمل وليس القول، وما هي إلّا سنوات وسنجد أنّ مئات الشباب المخلصين العفيفين الذين يحملون همّ التغيير والبناء ينتشرون في كلّ مفاصل الحياة ليُنعشوها ويطرحوا بديلاً موضوعيّاً لكلّ فاسدٍ ومُقصِّر، نحن نؤمن بكلّ فردٍ منهم ونتعامل معه وكأنّه أهمُّ شخصٍ في الجمعية وهذه الثقة التي نمنحه إيّاها تشجّعه على العطاء ومواجهة الحياة، ونأمل من كلّ العائلات الكريمة أن تتعامل مع أبنائها بهذه الروحية وتربّيهم على هذا المنهج".
كما شهد الحفل إلقاء أناشيد وفقرات شعريّة وعرض فيلمٍ وثائقي عن الجمعية ليكون الختام بإجراء القرعة على أسماء الفائزين في مسابقة كشّافة الكفيل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: