مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات يُصدر العدد السابع عشر من مجلّة العميد..

أصدر مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة العدد السابع عشر من مجلّة العميد الدولية المختصّة بالدراسات والأبحاث الإنسانية الذي ضمّ بين طيّاته أربعة عشر بحثاً متنوّعاً عنيت جميعها بتخصّصات علمية شتّى وتنوّعت بين اللّغة العربية وآدابها والعلوم النفسية والتاريخ والاجتماع، وقد طُبعت باللّغتين العربية والإنكليزية.
الدكتور سرحان جفات عضو الهيأة التحريرية والمساعد العلميّ لمركز العميد الدولي بيّن قائلاً: "شمل هذا العدد أبحاثاً عديدة ذات قيمة علمية وأهمّية أكاديميّة منها بحث بعنوان: (أمّ البنين-عليها السلام- في قصائد الجود.. قراءة في معطيات الصورة الشعرية) للأستاذ الدكتور رحمن غركان، حيث قصد البحث قراءة تلك المعطيات الشعرية الصادرة عن صور استلهام أمّ البنين(عليها السلام) رمزاً في القصائد المشاركة في مسابقة الجود العالمية في نسخها الخمس الأولى. إذ توزّعت القراءة على أربعة محاور هي: المتن المدروس ومنهجية القراءة ثمّ رمزية الفداء ثمّ رمزية الصورة الماضية ثم لغة الخطاب التاريخي المباشر".
وأضاف: "فيما كان البحث الآخر بعنوان: (منّا) مقاربة سيمائيَّة في المنحى الروحي لسلمان المحمدي في ضوء الحديث النبوي الشريف، للأستاذ الدكتور عادل نذير بيري الذي حاول من خلاله مراقبة المنحى الروحي على وفق ثلاث مستويات تضمّنها الحديث الشريف (سلمان منّا أهل البيت)، المستوى الأوّل يتعلّق باسمه (سلمان) بوصفه اختياراً نبوياً لا يخلو من قصدية واضحة تتعلّق بهذه الشخصية وطبيعة إيمانها، والمستوى الثاني (منَّا) وما يتضمّنه من عمق سيميائيّ، أمّا المستوى الثالث فيتعلّق بتركيب (أهل البيت) وما يتضمّنه من دوائر تشتمل على مجاميع تمثّل مصاديق حقيقيّة لذلك المفهوم الذي يتحرّك بين المطلق والنسبيّ لتحديد المصاديق المطلقة والمصاديق النسبية".
مختتماً: "المأمول من الملف الذي نهض به هذا العدد أن يُضيء التجارب الإنسانية الرفيعة لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وأثر هذه التجارب في إغناء الروح الإنسانية للأمّة، واستدعاء الغنيّ والرفيع من مآثر تلك الشخصيات العظيمة ليكون مناراً للأجيال خصوصاً مع تصدّر هذا العدد الملفّ الخاصّ بالسيرة المطهّرة للسيدة الجليلة أمّ البنين(عليها السلام) الكلابية زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)".