الى

من سبع القنطرة إلى سبع الدجيل: وفدٌ رفيعُ المستوى ذهب ليعزّي ويزور الجرحى، والعتبة العبّاسية المقدّسة تتكفّل بإعادة صناعة باب المرقد الشريف..

جانب من الزيارة
تشرّف وفدٌ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بزيارة مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي(عليهما السلام) في قضاء بلد، بعد أن تعرّض المرقد الشريف لهجمة جبانة نفّذتها عصابات داعش المجرمة، محاولين زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الآمنة والاعتداء على المشاهد المقدّسة.
بعد تشرّف الوفد بأداء الزيارة والصلاة، جرت لقاءات مع الأمانة الخاصة لمرقد السيد محمد لغرض تقديم المساعدة اللازمة، وعن هذه الزيارة تحدّث عضو الوفد الزائر الأستاذ علي الصفار لشبكة الكفيل قائلاً: "بعد الاعتداء الآثم الذي تعرّض له مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي(عليهما السلام) زار وفدٌ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية مدينة بلد لتقديم التعازي لأهلها بهذا المصاب الجلل، وتقديم الدعم لعوائل الشهداء والجرحى.
كما تشرّفنا بزيارة المرقد الشريف، حيث أوعز السيد الصافي (دام عزه) بأنّ الباب التي فجّرها الإرهابيّون سيُعاد تصنيعها وتقدّم هدية من العتبة العبّاسية المقدّسة الى مرقد السيد محمد، أي من سبع القنطرة الى سبع الدجيل.
وبعد أخذ القياسات للباب، شرعنا بالتنسيق مع ورشة صناعة الشبّاك الشريف من الإخوة الصاغة والنجّارين والحدّادين العاملين في الورشة لإعداد التصاميم وتهيئة الخشب وغيرها من المواد لصناعة هذا الباب.
كما قدّم الوفد دعماً مادياً ومعنوياً لعوائل الشهداء، وكذلك للجرحى الراقدين في مستشفى بلد، وأيضاً ذهب وفدٌ من العتبتين المقدّستين الى بغداد لزيارة جرحى العمل الإرهابي الذي حدث في بلد من الذين نقلوا الى مستشفيات الكاظمية في بغداد.
كما عرضت العتبة العبّاسية المقدّسة خدماتها لإدارة مرقد السيد محمد، وتلبية أيّ احتياج يرونه ضرورياً ومع الألم الشديد والجراح التي تعرّض لها خَدَمَة المرقد الطاهر باستشهاد عددٍ منهم، إلّا أنّنا وجدنا فيهم العنفوان والشموخ والوقفة الجادة للدفاع عن المقدّسات وجميعهم يقولون: إنّنا فداء لمرقد السيد محمد(عليه السلام) ورهن إشارة المرجعية الدينية".
من جانبه، أوضح الحاج عمار شيخ هادي الكيم، نائب الأمين الخاص لمزار السيد محمد قائلاً: "نشكر العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية على زيارتهم المباركة وجهودهم الكبيرة من خلال وقوفهم الى جانبنا، وكذلك تقديمهم الدعم الكبير واللامحدود لعوائل الشهداء وكذلك الجرحى الراقدين في المستشفيات، ونقول: إن شاء الله تعالى كلّنا سائرون في طريق الإمام الحسين(عليه السلام)، وهذه الأعمال الإجرامية لن تزيدنا إلّا عزيمة وإصراراً في السير على نهج أئمّة الهدى وخطّ أهل البيت (عليهم السلام) وكلّنا فداء لمرقد السيد محمد، ومراقدنا المقدّسة في جميع أنحاء العراق".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: