قسم التربية والتعليم العالي يُقيم دورة لملاكات المعاونية التعليمية التابعة له..

أعلن قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة عن إقامته دورة في طرائق التدريس لملاكات المعاونية التعليمية التابعة له تستمرّ مدّة أسبوع واحد، وتهدف الدورة إلى تفعيل مشروع التعلّم النشط، وتطوير مهاراتهم والرقيّ بها، وبما يتلاءم مع ما تشهده مؤسّسات القسم التربوية.
المعاون التعليمي في قسم التربية والتعليم العالي الدكتور جاسم الإبراهيمي بيّن من جانبه قائلاً: "إنَّ هذه الدورة تستهدف الأساتذة المشرفين في المعاونية، فعندما تصبح الملاكات الإشرافية في المعاونية مثقّفةً على هذه العملية، تستطيع أن تعكس هذه الثقافة على المعلّم، ثمّ نطلب من المعلّم تنفيذ ما تعلّم، وتصبح الملاكات الإشرافية مراقبةً ومشرفةً على التنفيذ، إضافةً إلى دورها كمدرّبة".
مشيراً إلى: "أنَّ مشروع التعلّم النشط ليس بالمشروع الجديد، وهو مشروعٌ علمي، ومتطلّب أساس لإنجاح عملية التعليم، والدولة العراقية متمثّلةً بوزارة التربية دائماً ما تطالب بهذا المشروع لكنّه غير مطبّق".
موضّحاً: "من أساسيات عملنا في قسم التربية والتعليم العالي، النهوض بالعملية التعليمية، وتنشيط مؤسّستنا بصناعة أنموذجٍ راقٍ يقوم بتفعيل فلسفة التعلّم النشط، الذي أساسه محورية المتعلّم في العملية التعليمية، أي أن يقوم المتعلّمُ بتعليم نفسه بإشراف المعلّم، من خلال الاكتشاف والبحث والتفكير وليس كالسابق، إذ كان المعلّمُ يُعطي معلوماتٍ باستمرار، وعلى المتعلّمِ أن يحفظ، فالذي نريده قيام المتعلّم بأخذ المحتوى، ويدرسه، ويفكّر فيه، ويستنبط، ويحلّل، ويركّب، من ثمّ يصل إلى المعلومة، ويكون دورُ المعلّم مرشداً وميسّراً ومقوّماً، ويحرص على أن لا تنحرف العملية، ومستشاراً ويجيب عن الأسئلة".
يُذكر أنّ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة يعمل جاهداً منذ انطلاقته على مواكبة التطوّر الحاصل في التعليم والتعلّم.. وقد خطا في هذا المجال خطوات واسعة، وتعتبر الدورات إحدى هذه الطرق والوسائل التي تصبّ في هذا المجال.