الى

انطلاق الجلسة البحثية ضمن فعاليات مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافيّ..

عُقدت بعد ظهر اليوم الجمعة (10شوال 1437هـ) الموافق لـ(15تموز 2016م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة الجلسةُ البحثيةُ المنضوية ضمن فعاليات مهرجان الإمام الباقر(عليه السلام) الثقافي الثاني الذي تُقيمه وترعاه العتبة العبّاسية المقدّسة تحت شعار: (الإمام الباقر-عليه السلام- الصادع بالحقّ والناطق بالصدق) بحضور عددٍ من الباحثين والأكاديميّين ورجال الدين.

تضمّنت الجلسة إلقاء خمسة بحوث من ضمنها البحوث الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث جاء البحثُ الأوّل للباحث الدكتور يوسف مدن من دولة البحرين الذي ألقاه بالنيابة عنه الدكتور عادل نذير، وكان بعنوان: (الإرشاد النفسي والإعداد التربويّ لبناء الشخصيّة المؤمنة.. دراسة في فكر أبي جعفر محمد بن علي الباقر، وصيّته لجابر الجعفي أنموذجاً)، والذي خلص فيه الباحث من خلال تحديد موضوع هذه الدراسة ومنهجها الموضوعيّ الوصول الى بناء نسقٍ لنظرية إرشاديّة تربويّة وتطبيقيّة على مجال إعداد نموذجٍ سويّ للشخصيّة العبادية التي أرادها الإمام محمد الباقر(عليه السلام) لصاحبه جابر الجعفيّ وشخصية كلّ مؤمنٍ في بقاع الأرض.

جاء بعده البحث الثاني للباحث الإسلامي كريم جهاد الحساني الذي كان بعنوان: (الإمام محمد الباقر-عليه السلام- في فكر المستشرقين) والذي تناول فيه جملةً من الآراء حول الشخصيّة العظيمة لعميدٍ من عمداء آل محمد(صلّى الله عليه وآله) ألا وهو الإمام الباقر(عليه السلام) ودراستها وتحليلها تحت مظلّة المفكّرين المستشرقين وما أخرجوا لنا من أفكار وآراء.

فيما كان البحث الثالث للباحث الأستاذ زهير طالب الأعرجي الذي ألقاه بالنيابة عنه الأستاذ علي كاظم وكان بعنوان: (الإمام محمد بن علي-عليه السلام- باقر العلوم) والذي تحدّث به عن الدور الكبير الذي لعبه الإمام الباقر(عليه السلام) في إرساء قواعد الإسلام وتكوين مدرسة فقهية واضحة المعالم بعد أن برزت مظاهر الانحراف عن الجادّة في سلوك حكّام بني أميّة وفي أفكار أصحاب المذاهب الجديدة.

جاء بعدها البحث الرابع للأستاذ داود سلمان الزبيدي من جامعة بغداد وكان بعنوان: (سلوك أئمّة آل البيت(عليهم السلام) مع مبغضيهم.. الإمام الباقر أنموذجاً) وقد تحدّث فيه عن سلوك الإمام الباقر(عليه السلام) مع حكّام بني أُميّة وكيف أنّه كان يتعامل معهم بالنصيحة ويقدّم لهم المشورة الصادقة على الرغم من أنّهم كانوا من مبغضيه، مبيّناً أنّه يجب استلهام السيرة العطرة من أئمّة آل البيت(عليهم السلام)، كما قدّم الباحث نماذج من دعاء الإمام الذي استخدمه وسيلةً وفلسفة ومنهجاً لمقارعة الظالمين.

لتُختَتَمَ الجلسة بالبحث الخامس الأخير للباحث الأستاذ المساعد الدكتور حسن حميد من جامعة الكوفة الذي حمل عنوان: (أحاديث الإمام الباقر-عليه السلام- في معرفة الإمامة.. دراسة في بناها الأسلوبية ودلالتها المعرفيّة)، والذي تناول فيه أحاديث الإمام(سلام الله عليه) في كتاب الكافي للشيخ الكليني(قده) في باب معرفة الإمامة، وهو بابٌ يتضمّن أربعة عشر حديثاً حاول من خلالها الإمام أن يبيّن أنّ معرفة الإمام هي الأساس في الأمر وهذه المعرفة هي التي تتمّم معرفة الله، فمن يعبد الله من غير معرفة الإمام كانت عبادته ضلالة.

هذا وشهدت الجلسةُ العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل الحاضرين وطرح جملةٍ من الأسئلة التي قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: