الى

تواصل فعاليات مهرجان السفير الثقافيّ ومؤتمرُه البحثيّ يشهد تنوّعاً وطروحاتٍ مهدويّة حديثة..

جانب من فعاليات المؤتمر
بفقراته الثقافية والفكريّة المتنوّعة تتواصل فعاليات مهرجان السفير الثقافيّ السادس الذي تُقيمه أمانة مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به تحت شعار: (الكوفةُ ملحمةُ الماضي وأملُ المستقبل). والذي انطلقت فعالياته صباح يوم السبت (18شوال 1437هـ) الموافق لـ(23تموز 2016م).

حيث شهد اليوم الأوّل انعقاد مؤتمر الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) الذي ينضوي ضمن فعالياته وامتاز بحضور شخصيّات حوزوية وأكاديميّة بحثيّة فضلاً عن وفدٍ يمثّل العتبة العبّاسية المقدّسة.

واشترك في هذا المؤتمر عددٌ من الباحثين المختصّين بمجال القضية المهدويّة وعصر الظهور المبارك فكانت بحوثه تمتاز بطرحها الحداثوي، وناقش الباحثون المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الإسلامي استعداداً لقدوم الإمام المنتظر(عجل الله فرجه الشريف) ونشر العدل في الأرض بعد امتلائها ظلماً وجوراً.

حيث شارك في المؤتمر سماحة السيد سامي البدري الذي ذكر بدوره أنّ قضية المهديّ الموعود(عليه السّلام) في المعتقد الشيعيّ ترتبط أساساً بمراحل حركة التاريخ وسننها، كما تقدّمها الحركة النبويّة ككلّ من خلال وثائقها الأساسية المتمثّلة بالقرآن والتوراة والإنجيل، وشارك في المؤتمر أيضاً د. ناجي الفتلاوي من العراق، ومن دولة الكويت شارك الباحث هاشم الهاشمي، أمّا الباحث الرابع فضيلة الشيخ محمد الحسون من جمهورية إيران.

من جانبه بيّن مسؤولُ شعبة الاستفتاءات الشرعية الشيخ تحسين البلداوي في كلمة افتتاح المؤتمر دور أمانة مسجد الكوفة في العمل على تأهيل المجتمع الإسلامي ليستعدّ لعصر الظهور المبارك للإمام الغائب(عليه السلام)، مثمّناً الجهود التي تبذلها المؤسّسات الدينية والثقافية في تثقيف الناس بمبادئ آل البيت(عليهم السلام)، ودور مسجد الكوفة الرياديّ في هذا المجال خاصّةً أنّه سيكون مقرّ دولة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) وعاصمته الكوفة العلويّة، مبيّناً: "أنّ ما نعيشه من سفك الدماء وتشريع القوانين اللاأخلاقية يُثبت أنّ الإنسانية تسير في عالمٍ لا بوصلة له".

وفي سياقٍ ذي صلة فقد شهد معرض الخطّ العربي الذي يُعدّ من الفعاليات الأساسية لمهرجان السفير الثقافيّ السادس مشاركة (104) لوحات، وقد بيّن بهذا الصدد مسؤول شعبة الخطّ العربي في أمانة المسجد السيد حسين الحلو: "إنّ المعرض سيستمرّ لمدّة سبعة أيام وإنّ أكثر من (90) خطّاطاً شارك في معرض الخطّ من (23) دولة، وإنّ المسابقة شملت أربعة أنواع من الخطوط هي: (الكوفي، الثلث، النسخ، التعليق) ومجموع الجوائز (24) جائزة موزّعة على ستّ جوائز لكلّ نوع، ثلاث منها للحاصلين على المراكز الأولى والثلاث الأخرى عبارة عن جوائز تقديرية".

أمّا فعالية المعرض الفنّي الذي هو أحد فعاليات المهرجان فقد شاركت فيه (163) صورة من (21) دولة تجتمع تحت مسمّى (مسابقة مسلم بن عقيل(عليه السلام) للتصوير الفوتوغرافي)، حيث ذكر مسؤول المعرض المصوّر علي عبد الستار: "أنّ المشاركات التي وصلت إلى اللّجنة المشرفة على تقييم الصور الفوتوغرافية بلغت أكثر من (600) صورة، لكن تمّ استبعاد معظمها لعدم موافقتها الشروط الفنّية التي وضعتها اللّجنة التي اشترطت أن تكون المشاركات ضمن محاور العمارة الإسلامية والعتبات المقدّسة والآثار العراقية، إضافةً إلى محور مهمّ وهو الحشد الشعبيّ المقدّس، وأن تكون الصورة بصيغة (JPEG) وبجودة (300 DPI) وبقياس أصغر ضلع (2,000 PIXELS)، وهناك جوائز قيّمة توزّع على الفائزين الثلاثة الأوائل إضافةً إلى دروع المشاركة والشهادات التقديرية، فالفائز الأول يحصل على مليون دينار عرقي، والفائز الثاني يحصل على (750,000) ألف دينار عراقي، أمّا الثالث فيحصل على (500,000) ألف دينار عراقي".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: