الى

بحضورٍ متميّز من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة: أمانةُ مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به تختتم النسخة السادسة من مهرجان السفير الثقافيّ..

جانب من حفل الختام
تحت شعار: (الكوفةُ ملحمةُ الماضي وأملُ المستقبل) اختُتِمَت مساء يوم أمس الأحد (19شوال 1437هـ) الموافق لـ(24تموز 2016م) فعالياتُ مهرجان السفير الثقافيّ السنويّ السادس الذي تُقيمه وترعاه أمانةُ مسجد الكوفة المعظّم والمزارات الملحقة به واستمرّ ليومين.

استُهِلَّ حفلُ الختام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق من القوّات الأمنية ومقاتلي فتوى الدفاع المقدّس.

بعدها جاءت كلمة أمانة مسجد الكوفة التي ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الهندسية والفنية المهندس حيدر الموسوي والتي ابتدأها قائلاً: "أتقدّم بالشكر والثناء لكلّ من ساهم وشارك في إنجاح فعاليات هذا المحفل الثقافيّ السنويّ المهمّ الذي توزّعت فقرات منهاجه على مرحلتين، الأولى: في الخامس من شوّال يوم قدوم مبعوث الإمام الحسين(عليه السلام) ابن عمّه وثقته مسلم بن عقيل(عليه السلام) إلى مدينة الكوفة، والثانية: في يوم (18 و19) من شوّال، وتضمّنت فعاليات المهرجان ثلاث جلسات لليوم الأوّل رافقها افتتاحُ معرضَيْ الخطّ العربي والصور الفوتوغرافية مع افتتاح معرضٍ لنماذج من مقتنيات الأمانة من الآثار والتحف، إضافةً إلى مؤتمر الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) وجلسة الشعر الفصيح، أمّا اليوم الثاني فكانت الجلسةُ الأولى خاصّة بالبحوث القرآنية تلتها جلسةٌ خاصّة بمسابقة السفير للإبداع الفكري في مجال التأليف والمقالة والقصّة والمسرحية".

مبيّناً: "أنّ إقامة هذا المهرجان في هذا التوقيت يُعطي انعكاساتٍ تسلّط الضوء على الوجه المشرق لدينِنا الإسلاميّ الحنيف دين المحبّة والتسامح، وتعرّي الأفكار الظلامية الهدّامة التي تبنّاها مدّعو الإسلام من التكفيريّين والنواصب الذين عاثوا في الأرض فساداً، إنّ هذه التظاهرة الثقافيّة رفدت المكتبة الإسلامية بما يربو على خمسين مؤلّفاً مطبوعاً لخيرة الباحثين، حيث أخذ مركز هانئ بن عروة للدراسات التابع لأمانة مسجد الكوفة على عاتقه إخراج وطباعة هذه المؤلّفات طيلة السنوات الماضية للدورات السابقة من المهرجان، فضلاً عن طباعة مجلّدٍ خاصّ بأدبيات المهرجان لكلّ سنة".

وأوضح الموسوي: "أنّ اللّجنة المنظّمة للمهرجان قرّرت أن يكون كلّ عامٍ خاصّ بقرنٍ من الزمن، وستكون جائزة السفير للإبداع الفكريّ لمهرجان السفير السابع في العام المقبل للقرنين الرابع والخامس الهجريَّيْن، وهي إتاحة فرصةٍ للباحثين للغور في أحداث هذين القرنين ضمن المحاور نفسها في المهرجانات السابقة".

بعد ذلك تمّ تكريم أعضاء اللّجنة التحكيميّة لمسابقة الإبداع الفكريّ وكذلك المشاركين في المسابقة، إضافةً إلى تكريم الفائزين في المسابقات التي ضمّتها فعاليات المهرجان كمسابقة الخطّ العربيّ ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، كما تمّ توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في فعاليات المهرجان ووسائل الإعلام.

يُذكر أنّ هذا المهرجان يُقام لإحياء ذكرى اليوم الخامس من شوال سنة (60هـ) وهو يوم دخول مسلم بن عقيل(عليه السلام) إلى مدينة الكوفة مبعوثاً لأهلها من قبل الإمام الحسين(سلام الله عليه) ودعماً لانتصارات الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنية في حربها ضدّ الإرهاب، هذا وقد أوفدت العتبة العبّاسية المقدّسة وفداً رفيع المستوى لتمثيلها وحضورها في هذه الفعالية الثقافية بدءً من حفل الافتتاح وصولاً الى الختام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: