الى

التنوّع الفكري والثقافي للكتب يزيّن رفوف مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة..

خمسون ألف كتاب تزيّنت بها رفوفُ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد تميّزت بتنوّعها الفكريّ والثقافيّ في مختلف المجالات الدينيّة والثقافيّة والتاريخيّة والعلميّة وغيرها, وهي مرتّبة بشكلٍ متناسق على رفوف وأقفاص متسلسلة من أجل تسهيل مهمّة البحث عن المصادر على طلّاب العلم والمعرفة الذين يفدون اليها للاستفادة منها والأخذ من مصادرها الغنيّة.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عمّا تضمّه المكتبة من كتب وآلية المطالعة بالنسبة للطلبة والباحثين التقت شبكةُ الكفيل بمسؤول وحدة الإعارة الأستاذ عبد الحميد عبد الرضا ليتحدّث لنا قائلاً: "كما تعلمون أنّ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة تضمّ بين أروقتها أعداداً هائلة من الكتب والمصادر ذات القيمة الكبيرة بل والنادرة أحياناً، فقسم منها إسلاميّ كالتفسير وعلوم القرآن وسيرة أهل البيت(عليهم السلام) وكتب الحديث وغيرها وهي من كتب الطائفتين معاً، والقسم الآخر أكاديميّ يضمّ كتب الطبّ والهندسة والقانون ومختلف العلوم الأخرى، حيث تمّ جمع هذا العدد الكبير من الكتب عن طريق الشراء بالدرجة الأولى عبر المشاركة والحضور في معارض الكتب المحلّية والدولية، بالإضافة الى الإهداءات التي ترد الينا من قبل المؤلِّفين والباحثين وتبرّع ورثة بعض المشايخ والعلماء بالمكتبات الخاصّة بهم".

وأضاف: "تتمّ العناية بالباحث أو المطالع عن طريق توفير الأجواء المناسبة له بالبحث والمطالعة مع توفير جميع الكتب والمصادر التي يحتاجها، حيث تكون هذه الكتب موزّعة في أقفاص خشبية ذات رفوف يبلغ عددها أكثر من (208) أقفاص، وهي مبوّبة بحسب المواضيع مع مراعاة قَطْع الكتاب وحجمه الطباعيّ بالإضافة الى طباعة (ليبلات) الأرقام الخاصّة بكلّ كتاب ويتمّ لصقها على عطف الكتاب، وهذا الرقم يدخل مع معلومات الكتاب في حاسبات قاعة المطالعة من أجل توفير الوقت على الباحث أو المطالع في الوصول الى ما يريده، وهذا العمل ضروريّ جدّاً باعتبار أنّ عدد الكتب في المكتبة قد تجاوز (50,000) كتاب".

مبيّناً: "تحتوي قاعة المطالعة على عددٍ كبير من المناضد والكراسي المخصّصة لجلوس المطالعين مع توفير الأجواء المناسبة لهم، بالإضافة الى وجود كادرٍ متخصّص يعمل على مساعدة الباحثين في إخراج المصادر التي يحتاجونها في بحوثهم، وبالنظر لوقفيّة الكتب والمصادر في المكتبة وعدم إمكانية استعارتها خارجيّاً وفّرت المكتبة خدمة الاستنساخ لتحقيق أكبر قدرٍ من الاستفادة للباحثين".

يُذكر أنّ مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة أصبحت اليوم محطّةً للأساتذة والباحثين بشقّيها الدينيّ والأكاديميّ وتمتاز بحداثتها وتنوّعها في مختلف المجالات الدينيّة والتاريخيّة والعلميّة والثقافيّة وغيرها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: