الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُبارك للمزارات الشيعية افتتاحها أكاديميّة التطوير المؤسّسي وتُشارك في حفل افتتاحها..

جانب حفل الأفتتاح
شارك وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة في الحفل الذي أقامته الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة لافتتاح أكاديميّة التطوير المؤسّسي التابعة لها، الحفل أُقيم على قاعة كلّية التربية في جامعة الكوفة وحضره عددٌ من الشخصيّات الدينيّة والثقافية من داخل وخارج محافظة النجف الأشرف.

الأمينُ العام للمزارات الشيعيّة الشريفة في العراق الشيخ ستار الجيزاني أكّد في كلمةٍ له في المناسبة: "أنّ المرحلة المهمّة في العراق تكمن في مرحلة ما بعد الانتصار على داعش، وهي مرحلة إعادة إعمار البلاد من مخلّفات الحرب، ولن يتحقّق ذلك إلّا بحسن الإدارة ولا يتحقّق هذا الهدف إلّا من خلال إيجاد البيئة المؤسّساتيّة الكفيلة بالنهوض بهذه المسؤولية"، مشدّداً على ضرورة تعزيز العمل المؤسّسي بالكفاءات التي تكون جديرة بالقيادة.

وأوضح: "إنّ الكثير ممّن تصدّوا لقيادة العراق كانوا دائماً ما شخّصوا المشكلات والأزمات، ولكنّهم لم ينجحوا في تشخيص الحلول، فكان لزاماً على الجميع أن يُشاركوا في إيجاد الحلول المناسبة لهذا التخبّط المؤسّسي في البلد، وهنا جاء دور الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة في العراق أن تنطلق للإسهام في إنقاذ العراق من هذه الأزمة من خلال إقامة هذا الصرح العلميّ الفريد من نوعه في العراق، لتهيئة الكوادر الإدارية القادرة على قيادة دفّة هذه المرحلة رغم عظم التحدّيات".

المدير التنفيذيّ لأكاديميّة التطوير المؤسّسي السيد محمد جاسم محمد قدّم محاضرةً موجزةً شرح فيها للحاضرين الأسباب الموجبة لإقامة هذا الصرح العلميّ، موضّحاً أبرز خصائص القيادة والريادة وواضعاً أمام الحضور الكريم أبرز الأخطاء التي رافقت التخطيط المؤسّسي في المرحلة السابقة، عبر شرح الحلول الكفيلة بتخطّي إخفاقات المراحل الإدارية الماضية من خلال الاعتماد على الكوادر التي ستتخرّج من هذه الأكاديمية، والتي سيكون على عاتقها قيادة العمل المؤسّسي وفقاً للنظريات والمناهج العلمية المعتمدة من قبل الدولة المتحضّرة.

هذا وفي ختام حفل الافتتاح باركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على لسان رئيس وفدها السيد هاشم الشامي للأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة هذا الإنجاز وهذه الخطوة الجادّة والحيوية التي إن دلّت على شيء فإنّما تدلّ على الحرص الذي تكنّه من أجل النهوض بكلّ ما يخدم البلد ويعود عليه بالنفع والفائدة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: