الى

بمناسبة عيد الغدير الاغر : عتبات العراق المقدسة تفتتح فعاليات أسبوع نسيم الولاية الثقافي الثاني بمدينة الأهواز ..

جانب من الافتتاح
ابتهاجاً بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر وبهدف السير على فكر ونهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شهدت المكتبة المركزية بمدينة الأهواز مساء يوم الاثنين (18 ذي الحجة 1437هـ ) الموافق ( 20 ايلول 2016م) افتتاح فعاليات أسبوع نسيم الولاية الثقافي الثاني المقام برعاية العتبة الحسينية المقدسة ومشاركة العتبتين المقدستين العسكرية والعباسية.

استهل الحفل الذي شهد حضوراً جماهيرياً واسعاً من أهالى مدينة الأهواز بالاضافة لحضور عدد من رجال الدين الفضلاء وبعض المسؤولين في المحافظة الى جانب وفود العتبات المقدسة المتكونة من عدة أفراد مثلوا أقسامهم الدينية والثقافية والاعلامية بشكل خاص وعتباتهم المقدسة بشكل عام، أستهل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت مقرء ومؤذن العتبة الحسينية المقدسة مصطفى الغالبي وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الدفاع المقدس في العراق والأمة الإسلامية، كما شهد الحفل القاء عدد من الكلمات والمشاركات الأنشادية والشعرية وفعاليات متنوعة أخرى.

الكلمة الأولى كانت للأستاذ مزارعي مسؤول العتبات المقدسة في مدينة الأهواز رحب خلالها بوفود العتبات المقدسة وبين أهمية ودور هذا الأسبوع الثقافي الثاني لأهالي هذه المدينة الموالين، مختتماً بكلمات شكر وعرفان للقائمين على هذا المشروع لما فيه من أهداف نبيلة وفعاليات ثقافية وتوعوية متنوعة.

اعقب ذلك كلمة قيمة للأستاذ أفضل الشامي معاون الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة ممثلاً عن العتبات المقدسة والتي تحدث فيها بعد التهنئة والمباركة بالمناسبة العظيمة والترحيب بالسادة والسيدات الحضور، قائلاً: " انه لمن دواعي السرور والسعادة أن نتشرف بخدمتكم اليوم ونحن نفتتح فعاليات الاسبوع الثقافي الثاني في مدينة الاهواز العزيزة، ويسرني أن أحمل لكم تحيات وسلام أخوتكم العاملين في العتبات المقدسة وأخص منهم سماحة الشيخ عبد المهدي دام عزه الكربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والسيد أحمد الصافي دام عزه المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وسماحة الشيخ ستار المرشدي المسؤول عن ادارة العتبة العسكرية المقدسة، وكذلك تحيات العتبتين المقدستين العلوية والكاظمية اللتان اعتذرتا عن المشاركة بسبب الانشغال بمناسبة عيد الغدير الاغر".

مضيفا: " لا يخفى على أحد وجود حزمة من الروابط الدينية والاجتماعية والاقتصادية المتجذرة بين البلدين: ايران والعراق، متجذرة زمانياً ومكانياً، ولكن اهمها واعظمها واقواها-باعتقادنا- هي رابطة المحبة والولاء لمحمد واله الطاهرين، حيث كان لوجود مراقدهم ومشاهدهم المقدسة في كلا البلدين أبلغ الاثر في تعزيز الروابط الاخرى بين البلدين والشعبين الجارين الشقيقين، وقد حاول الاعداد مرارا وتكرارا ويحاولن بث التفرقة ودق اسفين العداء والبغضاء ولكنهم فشلوا وسيفشلون بأذن الله تعالى".

موضحاً: " إن هذا الاسبوع الثقافي يستهدف التواصل مع الاعزاء بمدينة الاهواز وباقي المدن المجاورة، ومن أجل تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين اهلنا في العراق والجمهورية الاسلامية، وللتعلق بأءمتنا عليهم السلام ولنتذكر معا في هذا اليوم ما جرى في عيد الغدير وما جرى بعده، ونعاهد بعضنا بعضاً بعد ان نعاهد الله تعالى على التمسك بحبلهم والسير على نهجهم والالتفات الى ما يحوكة الاعداد في ايامنا هذه بهدف تدمير امكانات المسلمين البشرية والاقتصادية من اجل اضعافهم والتسلط عليهم، ولكننا نقول ان التمسك بولاية امير المؤمنين عليه السلام والتعلق بأمام العصر عجل الله فرجه الشريف وطاعته من خلال اطاعة نوابه مراجع الدين العظام كفيل بتحقيق النصر المؤزر على الاعداد والوصول الى السعادة في الدارين".

مختتما بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح هذا الاسبوع الثقافي من فضلاء مدينة الاهواز ومسؤوليها وكذلك العتبات المشاركة وكل الحاضرين.

ومن الكلمات أيضاً لفضيلة أية الله الشيخ محسن الحيدري مندوباً عن أهالي مدينة الأهواز الكرام تحدث فيها عن أهمية وعظمة هذه المناسبة، مناسبة ذكرى حلول عيد الغدير الأغر الذي فيه تنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولياً وخليفة من الله عز وجل، ومشيراً الى عراقة هذه المدينة اسلاميا ومدى ارتباطها بأمير المؤمنين عليه السلام، فقد عدت الباب الأول وصاحبة الفضل لدخول الاسلام الى بلاد فارس وفتحها، وهي مدينة ارتبطت بالتشيع مع اول ارتباطها بالاسلام لان الاسلام هو التشيع والتشيع هو الاسلام، ولانها فتحت في عهد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وعلى يد خلص أصحابه ومنهم عمار بن ياسر.

مختتماً بالثناء على جهود العتبات المقدسة على احياء هذه المناسبة العظيمة في هذه المدينة العريقة، كما تقدم شاكراً لكل القائمين والمشاركين والداعمين والحاضرين لهذا الاسبوع الثقافي.

ومن كلمة فضيلة الشيخ الى فقرة الانشاد والشعر، تقدمها فرقة المشكاة الانشادية من مدينة الاهواز أبهجوا الحاضرين خلالها بأبياتهم الولائية وأصواتهم العذبة الصادحة بالحب والولاء، جاء بعد ذلك مشاركة شعرية للشاعر سالم السالمي من مدينة الاهواز أيضا، فهي مدينة عامرة بالفنون والمواهب وخير ما فيها أنها نذرت في سبيل الله تعالى وعلى حب أهل البيت عليهم السلام.

أنتهت فعاليات الافتتاح باقامة قرعة المسابقة التي تم خلالها اختيار خمسة اشخاص فائزين بزيارة مدينة كربلاء المقدسة هدية من العتبة الحسينية المقدسة، ثم توجه الحاضرون بعد ذلك الى رفع راية الامام ابي عبد الله الحسين عليه السلام وفتح معرض الكتب والاصدارات.

وفي لقاء لشبكة الكفيل مع الأستاذ علي كاظم سلطان مسؤول قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة بين إن الأسبوع الثقافي فيه العديد من البرامج والفعاليات المتنوعة التي ستنطلق بدءً من الغد، فيها ندوات واماسي قرآنية وشعرية بالاضافة لوجود مسابقة أيضاً .. ومن المفرح أن الأسبوع الثقافي شهد اقبالا كبيرا منذ اليوم الاول ولذلك لوعي اهالي هذه المدينة وارتباطهم باهل البيت عليهم السلام وكذلك للمشاركات الفعالة لعتباتنا المقدسة من خلال المعارض والفعاليات المتنوعة.

ومن جانبه أوضح الاستاذ جسام السعيدي مسؤول جناح العتبة العباسية المقدسة أن الاقبال كان واسعاً ومتفاعلاً مع جناح العتبة العباسية المقدسة لما فيها من المعروضات التي تحمل روحية وعبق أبي الفضل العباس عليه السلام والتي وزع العديد منها بالمجان على زائري المعرض، كما كان لعرض راية القبة الشريفة لابي الفضل العباس الاثر البالغ في نفوس المحبين الذين عبروا بدموعهم عن شوقهم وحبهم وولائهم للعترة الطاهرة وهم يحتضنونها ويقبلونها بحرارة كبيرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: