تشجيعاً وتثميناً لتفوّقهم: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُكرّم الطلبة الأوائل في ناحية الدبوني..

كرّمت الأمانة العامّة العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعيّة مجموعةً من الطلبة الأوائل من ناحية الدبوني ضمن قضاء العزيزية في محافظة واسط بالتعاون مع التجمّع الثقافي الإسلاميّ في الناحية، وذلك خلال حفلٍ أُقيم عصر يوم أمس الأربعاء (26ذي الحجّة 1437هـ) الموافق لـ(28أيلول 2016م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة، ويأتي هذا التكريم دعماً وتشجيعاً من العتبة المقدّسة للطلبة الأوائل لمواصلة نجاحهم وتفوّقهم.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينية وجاء فيها: "في الحقيقة إنّ عنوان تكريم الطلبة الأوائل فيه الكثيرُ من الكلام، حيث أنّ الله تعالى كرّم الإنسان المُجدّ في طلب العلم الذي يحرص على خدمة بلده ومجتمعه، كما ورد هذا التكريم المبارك على لسان نبيّنا(صلى الله عليه وآله) حيث ما فتئ يدعو ويدعم ويشجّع على طلب العلم والتعلّم، حتى أنّه (صلوات الله عليه) يدخل في يومٍ من الأيّام الى مسجده الشريف فيرى حلقتين حلقة تتعلّم وأخرى تتعبّد، فقال –ما معناه-: كلٌّ على خيرٍ وجلس عند التي تتعلّم، وهناك غيرها الكثير من الأحاديث والروايات الشريفة التي كرّم بها رسول الله من يحظى بشرفيّة العلم".

وأضاف: "كما تعلمون أنّ النبيّ محمداً(صلى الله عليه وآله) جاء الى مجتمعٍ جاهليّ فكيف استطاع أن يغيّر تلك الأمّة الى خير أمّة أُخرجت للناس؟ وهذا سؤالٌ مهمّ حتى يعرف الإنسان الواعي الذي يحمل علوم أهل البيت(عليهم السلام) كيف يُغيّر مجتمعه اليوم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل نبيّنا الكريم قدوةً لنا في حياتنا علماً وعبادةً وفقهاً وأن يرزقنا شفاعته، وأخيراً نبارك لكم هذا الحفل الكريم".

كما تخلّل حفل التكريم إلقاءُ العديد من القصائد الشعرية التي تناول بعضها الدعوة الى طلب العلم والتعلّم وبيان أهمّيته في خدمة الوطن، وتغنّت الأخرى ببطولات وانتصارات أبناء القوّات الأمنية والحشد الشعبي المقدّس في تحرير أرض العراق من دنس العصابات الإجرامية ليُختَتَم الحفلُ بتكريم الطلبة الأوائل.