الى

بالصّور: لليوم الثالث مواكبُ العزاء تواصل إحياءها مراسيم عاشوراء، وتستذكر قدوم الإمام الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء سنة (61هـ)..

بقلوبٍ يملأها الحزن والأسى، وانطلاقاً من قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (إنّ لقتل الحسين حرارةً فى قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً).. وإحياءً للشعائر الحسينية المقدّسة التي دأبت على تأديتها مواكبُ العزاء الكربلائية في مثل هذه الأيام منذ مئات السنين؛ تخليداً واستذكاراً لنهضة الطفّ الخالدة عبر التأريخ.. تواصل توافدها للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لتقديم التعازي والمواساة بذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام).

دخول هذه المواكب يكون وفقاً لجدولٍ أعدّه قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي؛ تجنّباً لحالات التقاطع فيما بينها، وضمان انسيابية حركتها مع حركة الزائرين.

المواكب هذه ضمّت بين صفوفها عدداً كبيراً من الشباب الحسينيّ المؤمن، وضمّت أيضاً عدداً من الفئات العمريّة المختلفة التي دأبت على إحياء شعائر الواقعة الحسينيّة الخالدة، وهم يستحضرون ما جرى وحدث على إمامهم الحسين(عليه السلام) في مثل هذه الأيام، معاهديه في نفس الوقت بالسير على دربه ونهجه القويم، مشيدين كذلك بالروح الجهاديّة للإمام الحسين(عليه السلام) الذي بذل دمه الطاهر فداءً للحرية ومقارعة الظلم والطغيان والذي أضحى نبراساً للتضحية والعطاء في سبيل الإصلاح لكلّ الأمم والشعوب في العالم.

يُذكر أنّ مواكب العزاء التي تشترك في الفعاليات العزائية للأيّام العشر الأولى من شهر محرّم الحرام والتي تفد لحرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) تكون مقتصرة على المواكب الكربلائيّة فقط، سواءً كانت مواكب العزاء أو الخدمة.. وهذا عرفٌ وتراثٌ حسينيّ اعتادوا عليه منذ مئات السنين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: