الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تحضر انطلاق فعّاليات مهرجان حليف القرآن الثقافيّ الخامس في محافظة بابل..

بحضور وفد العتبة العبّاسية المقدّسة انطلقت يوم أمس الجمعة (19محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(21تشرين الأوّل 2016م) على أروقة مزار زيد الشهيد(عليه السلام) في محافظة بابل فعّاليات مهرجان حليف القرآن الثقافيّ الخامس الذي يُقام برعاية الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة في العراق تحت شعار: (زيد الشهيد منارٌ للعلم والجهاد) والذي احتضنه مزار زيد الشهيد(عليه السلام) في محافظة بابل.

استُهِلَّ المهرجان الذي شهد حضورَ فضلاء الحوزة العلميّة وممثّلي العتبات المقدّسة والمزارات الشيعيّة الشريفة وباحثين وأكاديميّين من الجامعات العراقيّة والمؤسّسات الثقافيّة من داخل العراق وخارجه بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمةُ الأمين الخاص لمزار زيد الشهيد(عليه السلام) الشيخ قاسم الحسناوي، كان ممّا جاء فيها: "إنّ مهرجان حليف القرآن السنويّ الخامس أُقيم من أجل مجموعةٍ من الأهداف، من أهمّها إظهار شخصيّة صاحب هذا المهرجان زيد الشهيد حليف القرآن(عليه السلام) الذي التصق اسمه بالقرآن الكريم، بحيث لو سُئل أحد في ذلك الزمان الذي عاش فيه زيد بن عليّ(عليه السلام)، مَنْ حليفُ القرآن؟ فلا يُشار إلّا إلى زيد، وإنّما اتّصف بهذه الصفة لشدّة تعلّقه بالقرآن الكريم، فقد كان هو القارئ والمفسِّر والحافظ إضافةً إلى بقيّة العلوم الفقهيّة والعقائديّة وغيرها، ولا عجب أن تحمل هذا الشخصيّة كلّ هذه العلوم فقد تربّى صاحبُ هذا المقام في حجور طابت وطَهُرت فهو ابن الإمام المعصوم زين العابدين وسيّد الساجدين علي بن الحسين(عليهما السلام)".

جاءت بعدها كلمةُ ممثّل الأمين العام للمزارات الشيعيّة الشريفة الشيخ مقداد الكعبي التي بيّن فيها: "إنّنا اليوم في هذا المهرجان نتعرّض الى شخصيّة عظيمة ألا وهي شخصيّة زيد الشهيد(عليه السلام) الذي تربّى في كنف محمد وآل محمد(صلوات الله عليهم أجمعين) والذي بذل مهجته في سبيل الإسلام والدين الحنيف".

مؤكّداً: "أنّ الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة تدعم مثل هكذا مهرجانات وإنّها تنظر الى المزارات فضلاً عن كونها أماكن للعبادة فهي مراكز ثقافيّة تُساهم في نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام) والنهج الإسلاميّ الصحيح".

وأضاف الكعبي: "لا يخفى على كلّ متطلّع أهمّية المهرجانات التي تُقام في هذه المراقد المقدّسة من حيث أنّها تُحيي ذكرى أشخاصٍ قد بذلوا مُهجهم من أجل إعلاء كلمة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتذكير الأمّة بضرورة الرجوع الى منهج القرآن الكريم ومنهج أهل البيت(عليهم السلام)، وإيقاظ الأمّة من غفلتها وتنبيهها بضرورة عدم السكوت عن الظلم والظالمين والانحراف السلوكيّ والعقائديّ وترسيخ ثقافة الإسلام الأصيل المبنيّ على منهج القرآن الكريم وسنّة النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته الكرام".

هذا وتخلّل الحفلَ إلقاءُ العديد من القصائد الشعرية وعَرْضُ فعالية بانوراما لمؤسّسة النُّخبة من محافظة ذي قار، كما أُقيم على هامش المهرجان افتتاحُ معرضٍ للصور الفوتوغرافيّة بالتعاون مع جمعيّة التصوير الفوتوغرافيّ وافتتاحُ أبواب الحضرة الجديدة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: