الى

المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا تؤكّد على محرّري الموصل باتّخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع المدنيّين العالقين في مناطق القتال وتدعو أهل الموصل بالتعاون مع القوّات الأمنيّة..

جدّدت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في النجف الأشرف من منبر الجمعة وعلى لسان ممثّلها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف بإمامته تأكيدها ومطالبتها المقاتلين الأبطال في سوح معارك الحقّ ضدّ الباطل التكفيري بالتزام أقصى المعايير الإسلاميّة والأخلاقية والإنسانيّة التي نصّت عليها الشريعة المحمدية السمحاء في الحروب.

وهذا ما بيّنه الشيخ الكربلائي بالنصّ من الخطبة التي جاء فيها:

((نؤكّد اليوم على أحبّتنا المقاتلين كما أكّدنا عليهم في مناسباتٍ سابقة بضرورة اتّخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع المدنيّين العالقين في مناطق القتال، والسعي البليغ في إبعاد الأذى عنهم وتوفير الحماية لهم بكلّ الوسائل المُمكنة، كما ندعو أهالي الموصل الأعزّاء الى أن يتعاونوا مع القوّات الأمنيّة قدر المستطاع ويسهّلوا لهم مهمّتهم في إنقاذهم وتخليصهم من سيطرة الإرهابيّين الدواعش، ونؤكّد أيضاً على جميع المشاركين في العمليّات القتالية بضرورة رعاية المعايير الإنسانيّة والإسلاميّة في التعامل مع المعتقلين أيّاً كانوا والاقتصار على اتّخاذ الإجراءات القانونية بحقّهم والابتعاد عن الثأر والانتقام في مطلق الأحوال)).

يُذكر أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا قد أكّدت في إحدى خطبها على مُراعاة المعايير الإنسانية والإسلامية في تعامل القوّات الأمنيّة مع الجميع خصوصاً مع كبار السنّ والنساء والأطفال، فلابُدّ من التفريق بين المُقاتل المعتدي والمواطن الذي لا دخل له في ذلك فإنّما هَدَفُ القتال هو الحفاظُ على الهويّة الوطنيّة والإنسانيّة والحضاريّة للشعب العراقيّ التي أرادت هذه العصابات مسخها وطمسها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: