الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُقيم مهرجان الإمام السجّاد(عليه السلام) بالتعاون مع رئاسة الجامعة المستنصرية..

إحياءً لصاحب الذكرى الإمام زين العابدين السجّاد(عليه السلام) أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعيّة بالتعاون مع رئاسة الجامعة المستنصريّة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني مهرجان الإمام السجّاد(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الرابع على قاعة الجامعة المذكورة.
استُهِلَّ المهرجانُ الذي شهد حضور وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بالإضافة الى جمعٍ كبير من أساتذة وتدريسيّي وطلبة الجامعة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، تمّ بعدها عزفُ النشيد الوطنيّ وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة الموسومة بـ(لحن الإباء )، جاءت بعدها كلمةُ الجامعة المستنصريّة التي ألقاها رئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور فلاح الأسدي والتي جاء فيها: "نحن اليوم نقف في الواقع في ذكرى استشهاد الإمام زين العابدين السجّاد(عليه السلام)، هذا الإمام العابد الزاهد الذي قضى جلّ حياته ما بعد الطفّ في عبادة الله مذكّراً الأجيال ومذكّراً المجتمعات أينما وجدت مع عمّته الحوراء(عليها السلام) بهول واقعة الطفّ وما حدث في كربلاء، نقف اليوم على رسالة الحقوق التي تركها لنا وهي تلك الرسالة التي دائماً تهدي وتذكّر الإنسان بهدفه من الوجود على هذه الأرض وهو أن يعبد الله، والعبادة بمفهومها الواسع لا نعني بتلك العبادة أنّها تلك الطقوس التي نُمارسها يومياً وإن كانت واجبة، فالصلاة هي وقفةٌ يوميّة لتذكّرنا بفضل الله علينا في هذه الأرض، فلذلك عندما نستذكر مواقف هذا الإنسان التقيّ العابد إنّما يقدّم نموذجاً مثاليّاً للإنسان المسلم الصالح الذي يجب علينا جميعاً أن نستهدي بهديه".
لتأتي بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم وكان ممّا جاء فيها: "إنّ الله تبارك وتعالى كلّف الأنبياء والرسل بمهامّ وأدوار كلٌّ حسب مجتمعه، والأئمّة المعصومون كذلك لهم أدوار قسمت ما بينهم كلُّ إمام له دورٌ محدّد وكلُّ إمامٍ يعتبر مقدّمةً للإمام الذي يأتي بعده، ونحن اليوم في رحاب جامعتنا العزيزة بين أحبّتنا أساتذةً وطلّاباً يدور محور حديثنا عن زين العابدين وسيّد الساجدين الإمام علي بن الحسين(عليهما السلام)، مقدّمة الإمام زين العابدين هو والده الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال الدور الذي أبداه في إحياء الأمّة الميّتة من خلال نهضته المباركة، ليأتي هنا دور الإمام زين العابدين الذي كان على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت مع أبيه الإمام الحسين(عليه السلام) عندما أتى من المدينة الى العراق، أمّا المرحلة الثانية فكانت مع مسير الركب الطاهر الذي أدّى دوراً رساليّاً وإعلاميّاً لفضح آل أميّة حينها، وبيّن الحقائق لكلّ مَنْ مرّوا به في طريقهم من كربلاء الى الكوفة والى الشام وبعدها العودة الى المدينة، وهنا أدّى الإمام السجّاد المرحلة الثانية لمشروع الإمام الحسين من خلال إيصال فكرة ومظلوميّة الإمام الحسين وتنبيه المجتمع الى ما هم فيه من تيهٍ وجهالة".
كما شهد حفلُ الافتتاح بحثاً تمحور عن سيرة الإمام زين العابدين(عليه السلام) للدكتور قاسم صاحب.
ثمّ ألقى الشعراء محسن الجوراني وأمجد الدرّاجي وحيدر البيضاني مجموعة قصائد تغنّت بحبّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، تبعها عرضٌ مسرحيّ لرابطة الغدير الإسلامية بعنوان: (آه لو كنتُ هناك) وهو من تأليف الأديب الأستاذ علي الخبّاز مسؤول شعبة الإعلام في العتبةى المقدّسة.
توجّه الحاضرون بعدها لافتتاح معرضٍ للصّور واللّوحات الفنّية، أقامه متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة المقدّسة، وكذلك افتتاح معرض الكتاب الدائم الذي اشترك فيه قسم الشؤون الفكرية والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلامية الأنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة والعتبة الحسينيّة المقدّسة بمجموعةٍ متنوّعة من الإصدارات، بالإضافة الى خيمة الإمام الحسين(عليه السلام) لتدريب الزائرين على مهارات إنقاذ الحياة والتي يقيمها قسم التخطيط والتنمية البشرية في العتبة العبّاسية المقدّسة .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: