الى

وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة يتفقّد أحوال محرّري المحور الغربيّ في الموصل حاملاً معه مساعداتٍ عينيّة وماديّة ويشيدُ بما يحملون من معنويّات..

جانب من الزيارة
تعتبر معركةُ تحرير الموصل من المعارك المصيريّة التي تخوضها قوّاتنا الأمنيّة وأبناءُ فتوى الدفاع المقدّس ومن لحق بهم، فبعد أن مرّغوا أنف الغُزاة من العصابات الداعشية بالتراب في جميع المناطق التي دنّسوها ها هم اليوم قد اجتمعوا تحت راية العراق لتحرير هذه البقعة من أرض العراق، وهذا يحتاج لمزيدٍ من الدعم والإسناد بكافّة أشكاله وصنوفه لأنّها معركة الكلّ ومعركةُ وجود.

وتأكيداً على أهمّية التواصل وإدامة زخم المعركة كونها واجباً وطنيّاً ودينيّاً وأخلاقيّاً لتطهير العراق من المجاميع الإرهابيّة، وبناءً على توصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا بضرورة تقديم الدعم والإسناد لمقاتلينا في معركتهم هذه، لا زالت العتبةُ العبّاسية المقدّسة تواصل زياراتها للقطعات العسكريّة المرابطة في جبهات القتال منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا حتّى اليوم، من أجل تقديم الدعم المادّي واللّوجستي لها، حيث كان آخرها زيارة وفد العتبة العبّاسية المقدّسة الذي ضمّ عدداً من السادة والمشايخ الأفاضل للقطعات العسكرية المنتشرة والمرابطة ضمن المحور الغربيّ للموصل التي شملت قطعات الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبيّ، واستمرّت الزيارة يومين من أجل تقديم الدعم لها جميعاً.

مسؤولُ الوفد ورئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي بيّن لشبكة الكفيل طبيعة هذه الزيارة قائلاً: "العتبة العبّاسية المقدّسة دأبت منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا على زيارة القطعات العسكريّة المرابطة في جبهات القتال من أجل تقديم الدعم المادّي والمعنوي لها، وكان آخرها زيارة القطعات العسكريّة والمقاتلين الأبطال المشاركين في عملية تحرير الموصل ضمن المحور الغربيّ وهو المحور الأشدّ خطورة، حيث كان الهدف من هذه الزيارة هو رفع الروح المعنويّة للمقاتلين الذين وجدناهم في الأصل يتمتّعون بروحٍ معنويّة عالية وإيمان كبير، بالإضافة الى تقديم الدعم المادّي واللوجستي، وشملت قطعات الحشد بجميع مسمّياتها".

وأضاف: "كذلك قمنا بزيارة قاعدة القيّارة والتقينا ببعض قياداتها المسؤولة عن قيادة العمليّات بشكلٍ ميدانيّ ووجدناهم يعملون كخليّة نحلٍ في الجهد والمثابرة، حيث مررنا بالعديد من القرى والمناطق كالشورة وحمّام العليل وتل طيبة وغيرها من المناطق حتى وصولنا الى كتيبة تجهيز الصواريخ المسؤولة عن تجهيز جميع فصائل الحشد الشعبيّ بالصواريخ".

وأكّد الكربلائيّ: "وجدنا المعنويّات لا توصف والاندفاع العالي بالقتال مؤكّدين على المواصلة حتّى تحرير آخر شبرٍ من أرض العراق، وحقيقةً كانت الفرحة الكبيرة لنا هي مشاهدتنا مدى التنسيق العالي بين القطعات العسكريّة المقاتلة, كما وجدنا العديد من أهالي بعض المناطق المحرّرة الذين بقوا في بيوتهم كانوا مرحّبين بالقطعات المحرّرة وشاهدوا مدى التسامح عند شبابنا".

الجديرُ بالذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة لا زالت تُواصل زيارتها للقطعات العسكريّة المرابطة في جبهات القتال من أجل تقديم الدعم المادّي واللّوجستي.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: