الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُشارك في مهرجان حامل لواء كربلاء في مدينة إيلام الإيرانيّة..

كلمة السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه)
ضمن سلسلة مشاركاتها الخارجيّة شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بوفدٍ ترأّسه أمينُها العام السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه) في فعاليات مهرجان حامل لواء كربلاء السنويّ الثالث الذي احتضنته مدينةُ إيلام الإيرانيّة، وذلك إحياءً واستذكاراً لمآثر أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الشجاعة والأخوّة والإباء.

المهرجانُ الذي شهد حضوراً واسعاً وكبيراً لشخصيّاتٍ دينيّة وثقافيّة وفكريّة إيرانيّة تضمّن العديدَ من الفقرات منها كلمةٌ للأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه) بيّن فيها بعد تقديمه التعازي الحارّة بأيّام العزاء هذه جملةً من الصّفات التي امتاز بها أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) ودوره البطوليّ في ملحمة الطفّ الخالدة شاكراً الجهة المنظّمة لإقامة هذه الفعالية على دعوتها العتبة العبّاسية المقدّسة للمشاركة فيها، داعياً إيّاها على التواصل في إقامة مثل هكذا مهرجانات.

مبينا "نشكر لكم دعوتكم الموجّهة الى القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بسماحة المتولّي الشرعي السيد أحمد الصافي(دام عزّه) ولنا ولباقي الإخوة من خدّام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لحضور مراسيم رفع الراية (مراسيم علم دار كربلاء) المقامة في مدينة إيلام في جمهورية إيران الإسلاميّة، وفي هذه المناسبة ولتزامن الحدث مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن(عليه أفضل الصلاة والسلام).

السلام عليك يا أبا محمد الحسن المجتبى، السلام عليك يا كريم أهل البيت، يا من فديت الدين بروحك، يا من تجرّعت الظلم وتجرّعت السمّ وكشفت زيف المارقين وحفظت دماء المسلمين، يا من دفعت الفتنة وأفشلت كيد الخوارج والمشركين, السلام عليك يا من ورثت جدّك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالهيبة والسؤدد, السلام عليك يوم ولدت ويوم استُشهدت ويوم تُبعث حيّاً.

ونحن في خضمّ شهري محرّم وصفر نقول: السلام عليك يا سيّد الشهداء يا أبا عبد الله الحسين، يا مصباح الهدى وسفينة النجاة وعلى أولادك وعلى أصحابك، السلام عليك يا من أعطيت كلّ ما تملك يا من لقّنت الطغاة أقسى الدروس وقلت (هيهات منّا الذلّة) وجعلت الدم منصوراً على السيف، يا سيدي يا أبا عبد الله لقد علّمتنا كيف نرفع هاماتنا بوجه الظالمين وعلّمتنا كيف تكون الإرادة يوم النزال فننتصر.

فها هي عصاباتُ داعش الإجراميّة صنيعة أعداء الإسلام تُهزم اليوم على يد من ساروا على خطى الحسين(عليه السلام) وأصحابه، وما أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) إلّا نموذجٌ يُحتذى به في الوفاء والطاعة لإمام عصره، وقد قال إمامُنا جعفر الصادق(عليه السلام): (كان عمُّنا العبّاس نافذ البصيرة صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله(عليه السلام) وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً).

وكان نعم الأخ المواسي لأخيه حتى وهو على أعتاب المنيّة مقطوع الكفّين، فلك يا أبا الفضل نقفُ إجلالاً وإكراماً فقد كنت فارساً لا يشقّ له غبار، وقد كنت جيش الفدا للحسين، يا حامل اللّواء هذه راية قبّتك اليوم تُرفع في هذه المدينة المباركة جعلها الله رايةَ أمنٍ وأمانٍ بهذه المناسبة.

وفي الختام نشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا وإخوتنا لحضور هذه المراسيم بين أحبّتنا أهالي مدينة إيلام الكرام، كما نشكر آية الله الشيخ لطفي والسيد كاظم زاده عضو مجلس النوّاب والسيد محافظ إيلام والإخوة القائمين الى جانب الحاج محمد زريون وكيل العتبة العبّاسية المقدّسة وجميع الحضور الكرام".

ومن ضمن المشاركات الشعريّة كانت هناك قصيدةٌ للسيد عدنان الموسويّ عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة ترنّمت أبياتُها بقمر العشيرة وحامي خدر الفواطم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

كذلك شهدت الفعاليات إلقاء كلماتٍ أُخر وموشّحات دينيّة وافتتاح معرضٍ للصور الفوتوغرافية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: