الى

بالصّور: تجسّد العشقُ بشخص الحسين(عليه السلام) فكان العاشق مجنوناً..

صورةٌ يعجز خبراءُ علوم السياسة والنفس والاجتماع عن فكّ رموزها وتحليل ملامحها، إذا هم أغفلوا عوامل الإيمان والولاء والحبّ العفويّ والانتساب الفطريّ التي يختزنها ضميرُ البشر وعقلهم الباطن لرموزٍ يعتقدون بهم ويتمسّكون بهم حدّ الاستعداد للتضحية والجود بالنفس.

تلك هي صورةُ خليطٍ من الناس يختلفون في الثقافة والمستوى الاجتماعيّ والاقتصاديّ والانتماء العرقيّ والفكريّ والهويّة الوطنيّة لكنّهم يلتقون ويجتمعون كلّ عام على طريق واحدٍ يؤدّي الى أرض كربلاء...

هل خطر على بال أحد أن يتساءل.. من الذي أمر هذه الحشود بالانطلاق في هذه المسيرة؟؟ ومن الذي أرغم هذه العجائز والكهول والشباب والصغار على هذا العناء والمعاناة؟؟ هل هناك توجيه من ملك أو سلطان؟؟ أم هناك خشيةٌ على مكسب أو مسارعة الى خلعة ومنحة أو منفعة دنيوية؟؟!!

لا هذا ولا ذاك أبداً... إنّما هو اجتماعٌ إيمانيّ على أمرٍ ربّاني وإرادة إلهيّة, لو أنفق البشر ما في الأرض جميعاً لتشكيله ما استطاعوا.

لكنّ الله سبحانه وتعالى ألّف بين قلوب المؤمنين لتتجسّد إرادته كلّ عام عند قبر سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين الشهيد سبط النبيّ الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كواحدةٍ من صور المودّة والمحبّة والولاء للمصطفى وأهل بيته التي أمر الله سبحانه وتعالى بها عباده المخلصين..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: