الى

جهادُهُم زيارةٌ وتطبيقٌ لدروس الطفّ (مشاهد من الموصل)..

إن كان هذا الطوفانُ الزاحفُ من جنوب العراق وشماله قاصداً كعبة الأحرار لإحياء ذكرى أربعينيّة سيّد الثائرين(عليه السلام)، فهناك طوفانٌ جارفٌ في شمال العراق يقتلع كلّ جذرٍ خبيث امتدّ من سلالة بني أميّة(لعنهم الله).

مشاهد من الطفّ رُسِمت في قاطع علميّات تحرير نينوى جسّدها فتيةٌ آمنوا بربّهم فزادهم هُدى، تركوا الأهل والأهمّ الأجواء الحسينيّة التي تشهدها عتباتُ كربلاء المقدّسة وتوافد ملايين الزائرين من كلّ حدبٍ وصوب.

فكربلاء الآن صورةٌ مصغّرة للكون بكامل جماله، إيثارٌ وكرمٌ وتكافلٌ وتعايشٌ وتنوّع، صورةٌ للمدينة الفاضلة بكلّ تجلّياتها، خارج المكان وخارج الزمان قريبةٌ من المطلق، فكربلاء درسٌ علينا جميعاً أن نحفظه عن ظهر قلب.

أمّا هناك في شمال العراق الغالي فقد حفظ المجاهدون دروس كربلاء وطبّقوها على أرض الواقع ورفعوا رايات النصر، حفظوا العِرْض وصانوا الأمانة، ونادوا: والله لن تُسبى أرض العراق وفينا عرقٌ ينبض، هناك تجد حبيب وجون وعابس والأكبر والقاسم وكلّ شوامخ الغاضرية.

فسلامٌ عليكم أيّها الأبطال في سوح الوغى، الزائرون هنا في كربلاء لن ولم ينسوكم من الدعاء..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: