الى

بانوراما الطفوف..زيارة الأربعين.. والزحف المليوني..

(عندما تشوبُ الدمعةَ نشوةُ الانتصار.. عندما يتأنى الرحيقُ قروناً.. لينساب مواكبَ خدمةٍ وعزاء.. يفترشُ الطرقاتِ زحفُ الملايين صوب ربى المجدِ والخلودِ والشفاعة..).

الزائر:- ها هي كربلاءُ تلوح من بعيد ذكرى أمةٍ وثورة.. ذكرى نجيعٍ صارَ بيارقَ نصرةٍ وحشدٍ يلبي النداء..

(الموائد الحسينية المباركة تصطفُ عبرَ الآفاق.. تعانقُ الزائرين..)

صاحب موكب خدمي:- كلُ الجموع الوافدة الى كربلاء.. أراها شهقةَ حماسةٍ من صدر عابس.. ولهفةً مورقةً لجابرِ الأنصاري.. لاعتناق الثرى النديّ لسيد الشهداء(عليه السلام).

أحد الأطفال:- تفضل يزاير.. تفضل يزاير..

قصيدة حسينية:- اخذ روحي ونظر عيني.. لبو السجاد ودّيني يسجلني.. عبير اترابه اشتمه.. واريد بدفترِ الخدمة يسجلني.. اجيت وقلبي ملهوف.. اريد العالم يشوف يسجلني.. يسجلني..

الشاعر:- اجيت أكتب قصيدة والقلب مكسور.. اجه وكت الزيارة واسمي مو مكتوب.. معقولة الأحبهم ما يريدوني.. أنا الخادم لخدامك يبو الأحرار، يعني ويه الخدم لازم تكتبوني..

الكاتب:- كيف لأيامٍ أن تستجمعَ محبةَ مئاتِ السنين.. أن تختزلَ كلَّ سنا العشقِ المتألقِ في القلوب.. وقد اختزنته التواريخُ سلسبيلَ رواءٍ لشفاهِ الموالين.. المتعطشين لرؤيةِ القبابِ المقدسةِ لسلاطينِ العشقِ الإلهي الخالد أبد الآبدين..

الرسام:- سأدعُ فرشاتي تمرُّ عبر الفيافي والقفار.. عبرَ سحائبَ تظللُ هاماتِ الحشدِ الحسيني الهادر.. لتكون لوحتي بكلِّ ألوانِ الطيفِ الإنساني.. أجملَ لوحةِ ولاءٍ عرفتْها التواريخ..

أبطال الحشد المقدس:- سلامُ اللهِ عليك سيدي أبا الأحرار.. سلامٌ عليك رمزاً للفداء.. فقد علّمتْنا عاشوراءُ معنى التضحيات.. علمتْنا أن نأنسَ بالموتِ سبيلاً للقاء الحبيب..

شهداء العقيدة والدفاع المقدس:- هلمّوا إلينا يا أحفادَ الطفوف.. هو ذا والله فتحُ الله العظيم.. الذي اختارَه لخلّصِ أوليائهِ الصالحين.. هلمّوا إلينا يقيناً وعزماً يزلزلُ الأقدار.. ويصنعُ مجداً رسالياً لأمّةِ بدرٍ وحُنين..

الطغاة:- كيف لنا أن نستأصلَ جذورَ المحبةِ.. من حدائقِ هذهِ القلوبِ المجبولةِ على حبّ الحسين..؟ كيف لنا أن نمنعَهم.. وهم يشقون طريقَهم كراديسَ تموجُ غضباً لا يهدأ على مَرِّ الدهور..

الجموع المليونية الزاحفة:- أبد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه.. أبد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه..

سيد الشهداء(عليه السلام):- إني لا أرى الموتَ إلا سعادة.. بمقدمكم ومواساتكم العظيمة.. تزفُ الطفوفُ الخالدة بشرى انتصارِ الدمِ على السيف.. فجزاكم اللهُ خيرَ جزاءِ المحسنين.. وسقاكم من حوضِ جدي رسولِ اللهِ (ص) شربةً لا تظمأون بعدها أبدا..

الملايين:- لبيك يا حسين.. لبيك يا حسين..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: