مركزُ تراث كربلاء يُقيم معرضاً تراثيّاً على طريق (يا حسين) ويذكّر زائريه بجرائم البعث تجاه العتبات المقدّسة في كربلاء..

من النشاطات الثقافيّة التي يقومُ بها حاليّاً مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة هي إقامته معرضاً صوريّاً يحتوي على عددٍ من اللوحات الفنّية والصور الفوتوغرافيّة التي جسّدت محاور عديدة منها تراثية والأخرى وثائقيّة على طريق الزائرين (طريق يا حسين) القاصدين لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) الذي يعجّ بالزائرين خلال هذه الأيّام المباركة.

الشيخ محمد البيضاني المشرف على هذا المعرض بيّن لشبكة الكفيل: "جاءت فكرة إقامة هذا المعرض من أجل استثمار زخم الزائرين في الطرق الرئيسيّة المؤدّية الى مدينة كربلاء المقدّسة، ويعتبر محور (النجف/ كربلاء) أحدهنّ، فحاولنا من خلال هذا المعرض أن نجعل الزائر يطّلع على أبرز النشاطات التراثيّة التي يقوم بها الكربلائيّون خلال مواسم الزيارة، فضلاً عن بعض العادات والتقاليد الكربلائيّة التراثيّة التي رسمتُها بريشتي، أمّا المحور الثاني من المعرض فقد شمل عرضاً مصوّراً لما تعرّضت له العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية أبّان الحقبة التي تلت الانتفاضة الشعبانيّة المباركة، وكيف قام جلاوزة النظام بتسليط جام غضبهم على هذه الأماكن الطاهرة من أجل أن نوصل صورةً للزائر أنّ هذا العدوان الآثم ما هو إلّا مقدّمة لما يحصل في العراق حاليّاً من هجمةٍ على أبنائه وبالأخصّ أتباع أهل البيت(عليهم السلام)".

وأضاف: "المعرض كان كذلك وسيلةً تعريفيّة بالمركز وما يقدّمه من نشاطات متمثّلة بالإصدارات والندوات والأنشطة الثقافيّة التي تهدف الى توثيق التراث الكربلائيّ، وقد لاقى هذا المعرض والحمد لله إقبالاً واسعاً وتفاعلاً من قبل الزائرين، ونأمل في مواسم الزيارة اللّاحقة -إن شاء الله- أن نوسّعه على أن يشمل محاور أخرى وأن نتناول فيه مواضيع أخرى".