الى

مواكبُ الخدمة الحسينيّة تودّع أرض الحسين(عليه السلام) وقلوبُها معلّقة على ضريحه المقدّس..

احد المواكب وهي ترزم امتعتها
تشهد كربلاء المقدّسة رحيل آلاف المواكب الحسينيّة، بعد تأدية واجب الخدمة المباركة لزائري المرقدين الشريفين لأبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، خلال أيّام زيارة الأربعين التي شهدت إقبالاً واسعاً من كافّة الدول والأديان واللّغات.. في تجمّعٍ هو الأبرز في التاريخ على مرّ العصور..

تلك المواكب المهيبة التي واصلت اللّيل بالنهار في سبيل تقديم أفضل أنواع الخدمات ليس للزائرين الكرام فحسب بل للمنازل التي تحيط بها.. تلك الخدمات المتنوّعة التي أذهلت القريب والبعيد، والصديق والعدوّ، من خلال حجم التفاني والذوبان في الحبّ الحسينيّ الخالد، فكانت بحقّ مصداقاً لشعار: (خدمة الحسين-عليه السلام- وزائريه شرفٌ لنا)..

هذه المواكب التي حطّت رحلها في هذه الأرض الطاهرة والطرق المؤدّية اليها لأكثر من عشرين يوماً..

رحلت ولسان الحال يقول: ليت العمر كلّه خدمة لزائري الإمام الحسين(عليه السلام)..

رحلت جسداً وقلوبها معلّقة على ضريح أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)..

رحلت بعد تركت أثراً طيّباً رسمته على محيّا كلّ قاصدٍ لزيارة هذه المراقد الطاهرة..

رحلت وكلّ أملها ورجائها أن تحظى هذه الأعمال بالقبول..

رحلت وهي تقول "أوَفَينا يا أبا عبدالله؟؟"..

رحلت وهي تقول: "كلّ ما نملك هو من فيوضات بركاتك علينا"..

رحلت على أمل أن تعود وتزيد ممّا تقدّمه في الزيارة القادمة..

رحلت وهي تخاطبك يا سيّد الشهداء: "كلّ ما بُذل لا يعدل ذرّة ترابٍ وطأتها قدماك في كربلاء"..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: