الى

متفقّداً أحوالهم ومعزّيهم: وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة يزور عائلة الشهيد السيّد جاسم شبّر وتتكفّل ببناء دارٍ سكنيّة لهم..

جانب من الزيارة
حين يُشرق الصبح ملبّداً بفقد شموس مقاتلي فتوى الدفاع المقدّس نعلم أنّ هذا الوطن ما زالت تشرق لأجله الشموس... وطنٌ تتسابق لأجله الأسود لتذود عن حماه، وتفيض دماء الغوالي لتسقي أرضه وهي تنادي هل من مزيد؟! فكم من أسد وثب فوق ثراه حارساً وكم من عزيز سقط في فداه مرتجلاً.

وما الشهيد القائد السيّد جاسم شبر مدير الجهد الهندسي في هيأة الحشد الشعبيّ إلّا واحدٌ من هؤلاء الأفذاذ شجاعٌ مقدامٌ لا يهاب الموت ولا يأبه لأزيز الرصاص متخطّياً الرقاب ومتقدّماً حتى أمام المدرّعات والهمرات ليبدأ بنزع آلة القتل التي يزرعها الدواعش أين ما حلّوا، وهو الذي طالما كانت أصابعه علاجاً لآلاف العبوات الناسفة التي زرعها الاٍرهاب في طريق تقدّم القطعات أو في البيوت والدوائر والمناطق واختتمها بمعركة تحرير تلّعفر، كان كما كان أخوه الأصغر الشهيد السيّد مازن شبّر الذي أطلق عليه رفاقه "قاهر التفخيخ".

العتبةُ العبّاسيّة المقدّسة وضمن برنامجها التواصليّ مع عوائل الشهداء وذويهم أوفدت وفداً لزيارة عائلة هذا الشهيد المقدام.

الوفدُ ترأّسه رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي وضمّ عدداً من المشايخ الأفاضل من قسم الشؤون الدينيّة وبعض السادة الخدم وكان ذلك صباح هذا اليوم السبت (25صفر 1438هـ) الموافق لـ(26تشرين الثاني 2016م).

رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة ومسؤول الوفد الشيخ صلاح الكربلائي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "في الحقيقة قبيل زيارة الأربعين وحينما كنّا نشاهد التلفاز لفت انتباهي لقاءٌ بأحد المجاهدين في المعارك التي تدور في محيط مطار تلّعفر، وكان ذا خلق رائع وعمق في الكلام ولكن طالعني "مانشيت" سريع بأنّ هذا اللّقاء قبل أن يُستشهد بساعات، فقد شدّني أكثر الى هذا المجاهد ما تبيّن من أنّه المجاهد القائد السيد جاسم آل شبّر الحسيني أحد المجاهدين الأبطال وأيضاً أحد طلّاب العلم في النجف الأشرف سابقاً وقد انبرى في ساحات الجهاد، لذلك هيّأنا وفداً لزيارة عائلة هذا الشهيد البطل ليتبيّن لنا أنّه من عائلةٍ محرومة تسكن في مناطق العشوائيّات على طريق المعامل، واستُقبِلْنا بحفاوة من قِبل عائلة الشهيد وممثّل المرجعيّة الدينيّة في بغداد بالإضافة الى عناصر من إحدى فصائل الحشد الشعبيّ التي ينتمي لها الشهيد".

وأضاف: "بعد هذه الزيارة أوعز المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) ببناء دارٍ جديدة لعائلة الشهيد لكون أنّ الدار التي يسكنها بسيطة جدّاً, وعلى الرغم من أنّه لا يمتلك أبسط مقوّمات العيش الكريم إلّا أنّه دافع عن العيش الكريم، لذلك نقول للعالم شاهدوا هؤلاء هم أتباع أهل البيت(عليهم السلام) وأبناء المرجعية الدينيّة العُليا".

وفي ختام الزيارة قدّم الوفدُ هدايا مادّية وتبرّكية من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ووُدِّع الوفد بمثل ما استُقبِل من حفاوة، عادّين هذه الزيارة والهدايا من قبل حامل اللّواء (عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: