الى

وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة يزور مجالس العزاء المُقامة لشهداء فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية في محافظتي البصرة وواسط..

ضمن سلسلة الزيارات التفقّدية لعوائل الشهداء والجرحى زار وفدٌ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمّ مجموعةً من المشايخ الأفاضل مجالس العزاء المُقامة على أرواح شهداء فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية في محافظتي البصرة وواسط ممّن استُشهِدُوا مؤخّراً في عمليّة تحرير قضاء تلّعفر التابع لمحافظة الموصل ضمن عمليّات (قادمون يا نينوى)، والشهداء السعداء الأبرار هم كلٌّ من:(عبّاس انتيّش غليون المياحي، عقيل عبدالحسين سوادي، قاسم رحيم حسين، قاسم ظاهر المنصوري، يوسف طالب عبدالحسين، جاسم حسن الكعبي)، حيث استُقبل الوفدُ بحفاوةٍ كبيرة من قبل أهالي وذوي الشهداء الأكارم وشملت الزيارة مجالس العزاء الستّة للشهداء الأبرار.
الشيخ ماجد السلطاني من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "كما تعلمون أنّ زيارة عوائل الشهداء والجرحى أصبحت من أولويّات العتبة العبّاسية المقدّسة منذ انطلاق فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا الى يومنا هذا، حيث تبنّى قسمُ الشؤون الدينيّة فيها زيارة هذه العوائل العزيزة التي ضحّت بأبنائها في سبيل نصرة الحقّ، وحقيقةً هناك عدّة رسائل من هذه الزيارات نريد أن نبيّنها للعالم أوّلها أنّنا لا ننسى شهداءنا، وهذا ما أكّدت عليه المرجعيّةُ العُليا، وثانيها لكي نبيّن لعوائل الشهداء أنّ أبناءهم يستحقّون منّا كلّ شيء، وهذا التكريم أقلّ ما يُمكن أن نقدّمه لهم مقابل تلك التضحية العظيمة، فهم بذلوا دماءهم في سبيل الدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته، لذلك نقوم بهذه الزيارات بشكلٍ مستمرّ وفي جميع محافظات العراق حتى وصلنا الى السليمانيّة وكرّمنا فيها العديد من عوائل الشهداء والجرحى، ولم نفرّقْ بين عوائل الشهداء من أيّ طائفةٍ أو دينٍ آخر، وإن شاء الله تعالى نحن مستمرّون بهذا العمل ونسأله تبارك وتعالى أن تنجلي هذه الغيمة عن عراقنا العزيز، كما أهدينا عوائل الشهداء راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لما تمثّله من قيمةٍ معنويّة في نفوسهم".
أهالي الشهداء من جانبهم بيّنوا أنّهم قدّموا أولادهم فداءً لتراب الوطن داعين الباري عزّ وجلّ أن يتقبّل منهم هذا القربان ويحتسبهم شهداء عنده لأنّهم وقفوا بوجه مجاميع ارتكبت أبشع الجرائم بحقّ أبناء الشعب العراقيّ، مبدين شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة الطيّبة والمبادرة الكريمة، ومؤكّدين أنّ العراق واحدٌ بأرضه وشعبه رغم اختلاف الطوائف والقوميّات والديانات.
الجدير بالذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة ومنذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا قد بذلت جهوداً كبيرة في دعمها للقوّات المسلّحة في قتالها ضدّ العصابات المجرمة، وكذلك في الزيارات التفقّدية لعوائل الشهداء والجرحى بالإضافة الى جهودها الكبيرة في استقبال العوائل النازحة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: