خَدَمَةُ العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية يُقدّمون العزاءَ لصاحبِ العصرِ والزمانِ بذكرى استشهادِ أبيهِ الإمامِ الحَسَن العسكريّ(عليهما السلام)..

خرج خَدَمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بعد ظهر اليوم الخميس (8ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(8 كانون الأوّل 2016م) بموكبٍ عزائيّ موحّد يتقدّمهم عددٌ من مسؤولي العتبة المقدّسة ورؤساء الأقسام فيها، لإحياء ذكرى استشهاد النور الحادي عشر من أنوار أهل البيت(عليهم السلام) وتقديم العزاء الى صاحب الأمر وإمام العصر الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه) باستشهاد أبيه الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام).

حيث كانت بدايةُ انطلاق الموكب من الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليسير بعدها وسط جموع المؤمنين الزائرين في منطقة ما بين الحرمين الشريفين متوجّهاً صوب مرقد أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) ليعزّوه بالمصاب الجلل باستشهاد حفيده العسكريّ(عليه السلام)، وفي أثناء المسير صدحت حناجرُ المعزّين بالأبيات الشعريّة التي بيّنت عظيم الفاجعة التي ألمّت بالأمّة الإسلامية عموماً وأهل البيت(عليهم السلام) خصوصاً، ليكون ختام هذه المراسيم بعقد مجلس عزاء (لطم) في الصحن الحسينيّ الشريف.

من جانبٍ آخر أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كافة الاستعدادات لاستقبال المواكب المعزّية وقد شهدت قاعةُ التشريفات فيها إقامة مجلس عزاءٍ (محاضرة) ارتقى فيه المنبر الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة وحضره عددٌ من مسؤوليها ومنتسبيها.

الجدير بالذكر أنّ الإمامَ الحسنَ العسكريّ(عليه السلام) استُشهِد في الثامن من شهر ربيع الأوّل عام (260هـ) وكان عمرُهُ الشريف 28 عاماً، بعد أن دُسّ اليه السُمّ بأمرٍ من المعتمد العبّاسي..