الى

من أجل تسليحهنّ وتثقيفهنّ بالقرآن الكريم: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تفتتح دورةً قرآنيّة لطالبات الأقسام الداخليّة في جامعة بغداد..

ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني افتتح قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة (شعبة العلاقات الجامعيّة) دورة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) القرآنية المخصّصة لطالبات الأقسام الداخليّة في جامعة بغداد، التي يتضمّن منهاجُها تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتعليم المسائل العقائديّة والابتدائية التي تتعرّض لها الطالبات خلال فترة دراستهنّ والعمل على تجذير ثقافة القرآن الكريم وتأصيلها.

استُهلّ حفلُ الافتتاح بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم تلاها المقرئ السيد عمرو العُلا الكفائي، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار، والاستماع إلى النشيد الوطني العراقي (موطني)، ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء).

بعدها جاءت كلمةُ رئاسة جامعة بغداد التي ألقاها الأستاذ حيدر جبار عبد، والتي رحّب فيها بوفد الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وبمشروعها الوطنيّ في نشر الثقافة القرآنيّة في الوسط الجامعيّ العراقي، مباركاً لهم هذه الخطورة الجبّارة في افتتاح الدورات القرآنيّة لطالبات جامعة بغداد والاستفادة منها. متمنّياً أن تكون هذه الدورة فاتحة خيرٍ وبركة وسرور لدورات قادمة في كافة المجالات والأصعدة.

أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها السيد محمد عبد الله الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، وممّا جاء فيها: "أشدّ على أيدي القائمين على هذه الدورات المباركة، وعلى الاهتمام بالقرآن الكريم في الوسط الجامعي، وكما يعلم الجميعُ أنّ القرآن الكريم هو مائدة الله تعالى، وهو الرسالة العظيمة التي سنّها الله تعالى وبعثها على يد خاتم المرسلين محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي صانه الله تعالى من الانحراف والتغيير والتزييف، وشاء الله أن تبقى هذه الكلمات النورانيّة خالدة إلى يومنا هذا".

مضيفاً: "من الجميل جداً أن نجلس على مائدة القرآن ونتعلّم كلماته النورانيّة، ونتزوّد منه العلوم والمعرفة والأخلاق الحسنة، ومن هنا يتأكّد علينا أن نعي قيمة القرآن الكريم ونتدبّر آياته، ونعظّم قدره في واقعنا، ونهتمّ به ونستفيد منه في صياغة شخصيّاتنا وبناء أمّتنا على غرار مناهجه وتوصياته".

متابعاً: "يجدر بنا أن لا نتوانى في هذا الطريق؛ لأنّه يضمن لنا الحياة الطيّبة في الدنيا والنجاة من النار والفوز بالجنّة في الآخرة. ففي كلّ مرّة تقرأ القرآن تلمس فيه معاني جديدة، وتكتشف آفاقاً كانت غائبةً عن ذهنك".

بعدها جاءت كلمةُ المشرفة على الدورة الأستاذة بتول العلي، وقد بيّنت فيها: "في هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها بلدنا العزيز، حيث يتعرّض شعبنا الكريم إلى شتّى الهجمات المنحرفة وإلى الغزو الثقافيّ المضلّل الذي يحاول من خلاله أعداؤنا الحدّ من أفكار أبنائنا وبناتنا الأعزّاء، وتشويه صورة ديننا الحنيف عبر استغلال بعض الممارسات المضلّة والخرافات لبعض الجهلة الذين اتّخذوا من المناسبات الدينيّة ذريعةً لنشر الأباطيل المسيئة للدين والمنحرفة لعقول الشباب.

لذا أدعو ذوي الشأن إلى الالتفات لما تنشره شبكات الأنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنية الحديثة التي تسعى إلى إغواء الشباب وتضليل أفكارهم، وأن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم تجاه أبنائهم وأن لا يتركوهم يتأثّرون بما تبثّه القنوات المضلّلة ووسائل الإعلام المنحرفة".

وأوضحت: "ستشمل هذه الدورة إن شاء الله تعالى: القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتفسير القرآن الكريم، وحفظ السور القصار، وتوضيح الأحكام الفقهيّة، وتدريس الأخلاق الإسلامية للأئمّة الأطهار، ومواضيع وأمور اجتماعية تخصّ الشباب، وأيضاً إقامة سفرات دينيّة للمراقد المقدّسة، وإقامة محافل ومسابقات خاصّة بالمناسبات الدينيّة، وأخيراً نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لمراضيه، وأن يسدّد خطانا لإنجاح هذا المشروع الإنسانيّ والثقافي".

كما تخلّلت الحفل الكريم بعض الأهازيج الدينيّة التي ألقاها المنشد الحسيني محمد أمير والتي تغنّت بمولد سيّد الكائنات أبي القاسم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: