الى

مركزُ تراثِ كربلاءَ يَعقدُ ندوةً أكاديميّةً ويُكرّمُ اثنين من الفائزين بمُسابقةِ أفضلِ مؤلَّفٍ عن تراث كربلاء..

ضمن سلسلة ندواته الفكريّة والثقافيّة أقام مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ندوةً أكاديميّة احتضنتها قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة المقدّسة عصر اليوم الأحد (18ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(18كانون الأوّل 2016م) وبحضور عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها ومنتسبيها وشخصيّاتٍ دينيّة وأكاديميّة من المختصّين بالتراث الكربلائيّ، وتمحورت حول مؤلَّفَيْن الأوّل بعنوان: (تفسير غريب القرآن عند الكربلائيّين) للدكتور حامد الظالمي والثاني بعنوان: (الحوزة العلميّة في كربلاء) للسيد سلمان هادي آل طعمة.

افتُتِحَت الندوةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ مصطفى الحمدان وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ جاءت كلمة للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ داخل طعمة النوري، وممّا جاء فيها: "إنّ الاهتمام بتراث الأمّة هو اهتمامٌ بوجودها كياناً مستقلّاً خلّاقاً يتفاعل ويبني ويُبدع، فهو ركيزة مهمّة تقوّي دعائم المجتمع وتشدّ أواصره وتميّز أفراده بميزاتٍ عقائديّة وفكريّة واجتماعيّة ولغويّة، لتكون علامةً فارقةً تشكّل هويّته الحضاريّة في مسيرة الإنسانيّة، ولأنّنا نواجه أزمات وتحدّيات على مختلف الصعد منها ما كان سبباً في تغييب بعض تراثنا العلميّ والحضاريّ أصبحت الحاجةُ ملحّةً لإيجاد السبيل الذي يمكننا من خلاله جمع ما شُتّت وغُيّب منه، لذلك انبرت العتبة العبّاسية المقدّسة لتأسيس مركز تراث كربلاء".

ثم عرّج الشيخ داخل لسرد جملةٍ من النشاطات التي يضطلع بها المركز ومنها مسابقة أفضل مؤلَّف عن تراث مدينة كربلاء الهادفة لتشجيع الكتّاب والباحثين وتنشيط حركة التأليف عن تراث مدينة كربلاء المقدّسة، حيث كانت العتبةُ المقدّسة داعمة ومشجّعة لجميع الكتّاب والباحثين والمختصّين في جميع المجالات".

بعد ذلك اعتلى المنصّة الباحث الدكتور حامد الظالمي التدريسيّ في جامعة البصرة/ كلّية التربية الأساسيّة ليفتتح المحور الأوّل من الندوة بقراءةٍ في كتابه: (تفسير غريب القرآن عند الكربلائيّين) وهو الفائز بالجائزة الثانية لأفضل مؤلَّف عن تراث كربلاء، وتطرّق فيه لجملة من الأمور منها مقارنته بين كتاب (التبيان في تفسير غريب القرآن) لابن الهائم وكتاب السيد محمد علي الشهرستاني الذي يحمل نفس العنوان: (التبيان في تفسير غريب القرآن)، إضافةً الى قراءة في تفسير السيد هبة الدين الشهرستاني لسورة الواقعة تفسيراً علميّاً وكذلك في كتاب (تفسير مقتنيات الدرر وملتقطات الثمر) لصاحبه علي بن الحسين الحائري.

تلاه في المحور الثاني من الندوة السيد سلمان هادي آل طعمة وتناول قراءةً في كتابه الفائز بالجائزة الثالثة من المسابقة المذكورة أعلاه الموسوم بـ(الحوزة العلميّة في كربلاء)، وتناول فيه فصولاً مهمّة من تاريخ الحوزة العلميّة في كربلاء، وكان مقسّماً على مباحث: الأوّل منها عن الجذور التاريخية للحوزات العلميّة والثاني في انتقال العلوم الى الأمصار القريبة من مدينة كربلاء والبعيدة عنها والثالث كان في أعلام حوزة كربلاء المقدّسة عبر القرون والمبحث الرابع كان عن أبرز مدارس كربلاء المقدّسة لتدريس العلوم الحوزوية والدينية.

واختُتِمَت الندوةُ بتوزيع الجوائز والشهادات التقديريّة على اثنين من الفائزين بمسابقة أفضل مؤلَّف عن التراث الكربلائيّ والمشاركين في هذه الندوة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: