الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تكرّم الأساتذة المتميّزين في جامعة المثنّى وتحثّهم على بذل المزيد خدمةً للمسيرة التربويّة والعلميّة لهذا البلد..

تزامناً مع ذكرى ولادة المعلّم الأوّل النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وإيماناً منها بدعمها المتواصل لشريحة الأساتذة والطلبة وكلّ ما من شأنه أن يرتقي بالمستوى العلميّ في هذا البلد المعطاء كرّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعيّة الأساتذة المتميّزين في جامعة المثنّى ومن المصنَّفين حسب تصنيف استمارة الجودة للأساتذة والخاصّة بمعايير الجودة والكفاءة في عملهم للعام الدراسي (2015م-2016م) وذلك من أجل المساهمة في تشجيعهم للاستمرار على بذل المزيد.

حفلُ التكريم الذي احتضنته قاعةُ كليّة العلوم في الجامعة المذكورة شهد حضوراً واسعاً من قبل أساتذتها وطلبتها تقدّمهم رئيسُها الأستاذ الدكتور حسن عودة الغانمي ووفدٌ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم والاستماع وقوفاً للنشيد الوطني وأنشودة العتبة المقدّسة (لحن الإباء) وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق.

بعدها أُلقيت كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ داخل طعمة النوري من قسم الشؤون الدينيّة وابتدأها مهنّئاً الحضور بذكرى ولادة النبيّ الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده الإمام الصادق(سلام الله عليه) ناقلاً سلام ودعاء المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) للكادر التدريسيّ وطلبة الجامعة للعمل على الجدّ والاجتهاد خدمةً للعراق وأهله، ثمّ أضاف: "ونحن نعيش عبق ذكرى هذه الولادات المباركة لمعلّمنا الأوّل ومنقذ البشرية من الظلمات الى النور الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) علينا أن نقتفي أثره ونترجم أقواله وأحاديثه الى أفعال تنعكس إيجاباً على عملنا في جميع ميادين الحياة وخاصّة الميدان العلميّ منها".

وعرّج في كلمته الى ما قام به الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) من دورٍ كبير وحيويّ بإقامة أكبر جامعةٍ علميّة كانت امتداداً لجامعة وعلوم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً: "هذه الجامعة التي تخرّج منها فطاحل العلماء وفي اختصاصاتٍ مختلفة ومنهم جابر بن حيان الكوفي، وهذا لما يحمله العلم والتعلّم من مكانة كبيرة عنده وعند كافّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومن أجل ذلك كلّه وانطلاقاً من هذا المبدأ فقد أولت العتبة العبّاسية المقدّسة اهتماماً بهذا المجال سواءً كان بالمعلّم أو الطالب، وأفردت له مساحةً ضمن نشاطاتها وفعاليّاتها المختلفة، وما هذا التكريم إلّا جزء منه".

مبيّناً: "نقف هذا اليوم أمام ثلّةٍ من الأساتذة الذين بذلوا الكثير من الجهد وإفناء الوقت من أجل خدمة المسيرة التربويّة والتعليميّة ممّا جعلهم مميَّزين عن أقرانهم، ونالوا تكريم العتبة المقدّسة الذي هو تكريمٌ من المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهنيئاً لكم هذا التميّز ووفّقكم الله لخدمة هذا البلد المعطاء الذي يزخر بهذه الكفاءات والطاقات".

تلت هذه الكلمة كلمةٌ أخرى لرئاسة جامعة المثنّى التي ألقاها مساعدُ رئيس الجامعة للشؤون العلميّة الأستاذ قاسم محمد الحلو والتي عبّر من خلالها عن تثمينه لهذه الخطوة التي خطتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة بتكريمها للمتميّزين من أساتذة الجامعة والتي تُحسب لها وللقائمين عليها في خلق حالةٍ من التواصل والاتّصال مع الكوادر التدريسيّة والأكاديميّة والعمل على دعمهم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والاجتهاد.

شنّف بعدها أسماع الحاضرين الدكتور عبد المطّلب محمود بقصيدة من الشعر الفصيح بحقّ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وقصيدة أخرى للطالب ميثم الجاسمي.

بعد ذلك أُلقيت كلمةُ الأساتذة المكرَّمين ألقاها نيابةً عنهم الدكتور ناجح الميالي وقدّم من خلالها شكره وتقديره للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه الالتفاتة الطيّبة والكريمة، مُعرِباً أنّ هذا التكريم ما هو إلّا دينٌ وأمانة في رقابنا سنردّه ببذل المزيد من العطاء.

أعقب ذلك إلقاءُ موشّحٍ شعريّ تغنّت أبياته بحبّ النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام) ليكون مسك ختام هذا الحفل بتكريم الأساتذة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: