الى

لأوّل مرّةٍ في تأريخ حوزتها العريقة: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تفتتح في النجف الأشرف أوّل حوزةٍ إلكترونيّة بدروسٍ مباشِرَةٍ مع فضلائها..

أوّل حوزةٍ إلكترونيّة في تأريخ أمّ الحوزات المعاصرة في العالم -حوزة النجف الأشرف- أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة تحت مسمّى: (معهد تراث الأنبياء للدراسات الحوزويّة الإلكترونية) عن طريق الأنترنت في النجف الأشرف.
هذا ما بيّنه مديرُ المعهد جناب الشيخ حسين الترابي وأضاف: "كان أصلُ فكرة التأسيس بسبب تزايد الطلبات من خارج العراق للدراسة في النجف الأشرف، ولعدم وجود إمكانيّةٍ لذلك جعلنا هذا بديلاً عن المجيء إليها".
وأوضح: "هذا البديل جاء مراعاةً لمسألة هامّة وهي أنّ أغلب الطلبات كانت من النساء اللاتي اعتنقن مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، الأمر الذي يصعب معه مجيئهنّ الى النجف الأشرف في العراق".
وعن نظام الحوزة الإلكترونيّة الجديدة بيّن الشيخ الترابي: "يوجد للمعهد نظامٌ داخليّ مُبيّن في موقعه الرسميّ، يتيح للطلبة الدراسة فيه من داخل وخارج العراق، كذلك توجد دراسة داخل مقرّ المعهد للطلبة الذين يرغبون للدراسة فيه واقعيّاً من طلبة الحوزة، وتوجد حاليّاً لدينا المرحلة الأولى من المقدّمات بعددٍ من الأساتذة من فضلاء الحوزة العلميّة".
وتابع الترابي: "يقوم المعهدُ بنشر دروس الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عن طريق التكنولوجيا والتقنيّات الحديثة والدروس التي تبثّ على شبكة الأنترنت إمّا صوريّة أو نصّية مع إمكانيّة المناقشة بين الطلّاب والأساتذة لكلّ درس، والمعهد يوفّر لطلبته الأعزّاء طريقةً جديدة لأداء الامتحان وذلك من خلال الامتحانات الإلكترونيّة، حيث يستطيع الطالب بكلّ سهولة وهو في أيّ مكان وأيّ وقت الاشتراك في الامتحانات المعلن عنها, كما يُمكن للطالب متابعة نتائجه ودرجاته في الموادّ التي اشترك فيها بالامتحان، أيضاً وفّرنا للطلبة إمكانيّة التواصل المباشر مع الأساتذة من خلال هواتفهم الذكيّة أو عن طريق الحواسيب باستخدام الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف الذكي".
أمّا عن مقرّ الحوزة الجديدة فقد بيّن مديرُ المعهد ذلك قائلاً: "لأجل التواصل الروحيّ مع حوزة النجف الأشرف التي تأسّست قبل (1,000) عام، فقد كان قرارُ العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، على أن يتمّ اختيار مقرّ المعهد في المدينة القديمة في النجف الأشرف حيث مقرّ الحوزة العلمية، وكان المقرّ في بيت العلّامة السيد رضي الدين المرعشي في محلّة الحويش خلف مسجد الشيخ الأنصاري (الترك)".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: