الى

تعرّفْ على (الأسلحة الناريّة) من مقتنيات متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات..

يضمّ متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات آلاف القطع من النفائس والمقتنيات الأثريّة المختلفة التي يعود البعضُ منها الى مئات السنين، وهي مهداةٌ من الأمراء والسلاطين وكذلك الزائرين القاصدين زيارة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على مرّ الأزمان، ومن هذه المقتنيات الأسلحة الناريّة بمختلف أنواعها (البنادق والمسدّسات)، حيث يعرضُ المتحف مجموعةً كبيرةً من البنادق والمسدّسات القديمة التي تعود صناعة البعض منها الى عام (1801م) وهي في غاية الروعة لما تضمّه من نقوشٍ وكتابات فبعضُها مطعّمةٌ بالعاج أو الصَّدَف ومُحلّاةٌ بالذّهب والفضة والمينا.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الأسلحة التَقَتْ شبكةُ الكفيل بمسؤول المتحف الأستاذ صادق لازم ليتحدّث لنا قائلاً: "يضمّ متحفُ الكفيل في العتبة العبّاسية المقدّسة المئات من الأسلحة الناريّة (البنادق والمسدّسات) المُهداة الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على مرّ السنين، حيث توجد لدينا أنواع منها سواء كانت القديمة أو الحديثة، وتحتوي أغلب هذه القطع -سواءً كانت المسدسات أو البنادق- على رموز وزخارف تُوحي الى الجهة التي قامت بصناعتها وربّما بعضها يُوحي الى الأشخاص الذين صُنِعت هذه القطعة خصّيصاً لهم، بالنسبة للبنادق توجد هناك أنواع منها:
1- بندقيّة (القلاع): تعمل بآلية الفتيل المجمّر، وبدن البندقية مصنوعٌ من الخشب أمّا السبطانة والمرود فمصنوعتان من الحديد ومثبّتتان على بدن البندقية بعدّة حلقات نحاسيّة، وكُتب في الجزء الأعلى من البندقيّة (يا قاضي الحاجات).
2- بندقيّة قديمة تعمل بآليّة حجر القدح: بدن البندقيّة مصنوعٌ من الخشب المطعّم بالعاج وصفائح من النحاس، أمّا السبطانة والمرود فهما من الحديد.
3- بندقيّة قديمة تعمل بآليّة الكبسولة، المقبضُ والحاضن مصنوعان من الخشب المطعّم بالصدف والعاج، أمّا السبطانة فمصنوعةٌ من الحديد ومثبّتة بحلقات نحاسيّة مع البدن.
4- بندقيّة قديمة (أمّ السركي)، وهي ذات خمس إطلاقات تعمل بآليّة السحب النابض يدويّاً، القبضة والحاضن مصنوعان من الخشب أمّا السبطانة وآلة الإطلاق فمصنوعةٌ من الحديد، وغيرها من البنادق حتى الوصول الى سلاح الكلاشنكوف.
5- مجموعة من البنادق الصغيرة هنديّة الصنع، بعض مواسيرها مذهّبة مصنوعة من الحديد المموّج (الجوهر)، تعمل بواسطة البارود وحجر القدح والكبسولة.
6- بندقيّة الصحراء: تعمل بواسطة البارود والفتيل المجمّر وهي من أقدم البنادق في العالم وكانت تُستعمل في وسط وشرق آسيا، وتعود الى بداية القرن الحادي عشر الهجري.
أمّا بالنسبة للمسدّسات فهي:
1- مسدّس يعمل بآليّة حجر القدح مصنوعٌ من الحديد والخشب ومطعّمٌ بالعاج وعليه نقوشٌ وزخارف، محاط بأشرطةٍ من العاج.
2- مسدّسٌ قديم يعمل بآليّة الكبسولة، البدن مصنوعٌ من الخشب ومطعّمٌ بقطعٍ من العاج وفي نهايته من جهة القبضة قطعةٌ معدنيّةٌ مثبّتة في نهايتها حلقة، أمّا السبطانة فهي من الحديد وعليها منقوشٌ شعارٌ على شكل أسد، بالإضافة الى أنواع أخرى.
3- مسدّس نوع وبلي يعمل بآليّة البارود والكبسولة.
4- مسدّس وبلي يعمل بآليّة الإطلاقة".
وأضاف: "لا تزال الأسلحة الناريّة الى يومنا هذا تُهدى لمتحف الكفيل، فاليوم لدينا بنادق مُهداة من قبل الحشد الشعبيّ وبعضها طُلِي بالذّهب، والملفت للنظر أنّ من ضمن البنادق المهداة بندقيّة شاركت في ثلاث حروب هي الحرب العالميّة الأولى والثانية بالإضافة الى مشاركتها في معركة تحرير آمرلي، وهي من نوعيّة (البرنو) وتعود صناعتُها الى عام (1915م)".
وبخصوص كيفيّة صيانة هذه الأسلحة وحفظها بيّن الأستاذ صادق قائلاً: "تتمّ عمليّة صيانة وتنظيف هذه المقتنيات في المختبر الخاصّ بالمتحف باستخدام الطرق الميكانيكيّة والصيانة اليدويّة كالفرشاة والقطن والكحول، وتختلف الصيانة بالنسبة لطبيعة الموادّ سواءً كانت عضويّة أو غير عضويّة، أمّا طريقة حفظها فهي تتمّ وفق طرقٍ علميّة تتضمّن متابعة الأجواء المخزنيّة كالرطوبة والحرارة وغيرها".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: