الى

أكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربيّ تخرّج الدفعة الثامنة من دوراتها التخصّصية..

اختتمتْ أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربي التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بعد ظهر اليوم السبت (29ربيع الثاني 1438هـ) الموافق لـ(28كانون الثاني 2017م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات دورتها التخصّصية الثامنة الموسومة بـ(مخيّم فاطمة الزهراء-عليها السلام-).

الدورة اختصّت بالعناية بإصابات القتال التكتيكيّة في ساحات المعركة واشترك فيها 15 مشاركاً تابعين للّواء التاسع في الحشد الشعبيّ واستمرّت لسبعة أيّام، وتضمّنت دروساً عمليّة ونظريّة وأقيمت في مجمّع الشيخ الكليني(رضوان الله عليه) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.

استُهِلَّ حفلُ ختام الدورة الذي شهد حضور مجموعةٍ من فصائل الحشد الشعبي والمشاركين في هذه الدورة بالإضافة الى جمعٍ من أساتذة جامعة بابل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ليُعزف بعدها النشيدُ الوطني ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، جاءت بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها الشيخ كمال الكربلائي والتي ممّا جاء فيها: "إنّ الانسان في جهاده يكون بعين الله تعالى ورسوله الكريم محمد(صلّى الله عليه وآله)، والجهاد ليس فقط في آلة القتال وإنّما كلّ ما يمدّ ويساهم في إدامة زخم المعركة ومنها إسعاف المقاتلين الجرحى في ساحات القتال، حيث يكون الإنسان في هذا العمل المبارك حاملاً روح الولاء والعقيدة الصحيحة، ونحن في حضرة صاحب الجود أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) نقول للمشاركين في هذه الدورة مرحباً بكم للمشاركة في هذا العمل المبارك الذي يؤدّي الى رفعة وسموّ هذا الدين".

وأضاف: "نسأل الله تعالى أن يوفّقكم لهذا العمل المبارك فأنتم في كلّ لحظة إنقاذ لجريح تصنعون الحياة وتديمون النصر، لذلك ندعو القائمين على هذه الدورات على بذل المزيد من العطاء والجهد في هذا المجال لكونه يصبّ في مصلحة الإنسانيّة ونصرة الدين".

لتأتي بعدها كلمة أكاديميّة الكفيل للإسعاف الحربيّ التي ألقاها المشرف الطبّي في الأكاديميّة الدكتور أسامة عبد الحسن وبيّن فيها: "إنّ أكاديميّة الكفيل هي بذرةٌ انبثقت من العتبة العبّاسية المقدّسة بعد حاجةٍ ملحّة دعت اليها لإنقاذ أكبر عددٍ من الجرحى في المعارك، نظراً لبعد المسافة بين ساحات القتال ونقاط الإسعاف، وهذه الأكاديميّة هي جزءٌ من الأكاديميّة الأوربيّة".. مبيّناً: "إنّ الأكاديميّة ساهمت في تخريج أكثر من (300) متدرّب على مدى دوراتها السابقة وفق برنامجٍ مراقَب من الأكاديميّة الأوربيّة، وقد نجح المتدرّبون في إنقاذ مئات الجرحى وذلك وفق استبيان أجرته الأكاديميّة على الدورات السابقة".

أعقبتها كلمةٌ للمستشار الدكتور عباس حسين من جامعة بابل بيّن من خلالها أهمّية هذه الدورات في إسعاف الجرحى من خلال إجراء دراسةٍ علميّة لنتائج هذه الدورات، مبيّناً التطوّر الكبير الذي يحصل لهذه الدورات دورةً بعد أخرى لا سيّما ما يتعلّق بالتوقيت والأداء والاختبارات النظريّة والعمليّة.

كما كانت هناك كلمةٌ للمشاركين في هذه الدورة ألقاها المتدرّب محمد طه عباس نيابةً عنهم وشكر فيها العتبة العبّاسية المقدّسة على جهودها الكبيرة في إقامة مثل هذه الدورات التي تساهم بشكلٍ كبير في إنقاذ حياة المئات من الجرحى، مبيّناً مدى الاستفادة الكبيرة والخبرة الكافية التي حصلوا عليها من خلال هذه الدورات.

تمّ بعدها عرضُ فيلمٍ فيديويّ عن أيّام الدورة بشقّيها النظريّ والعمليّ بالإضافة الى تطبيق ممارسةٍ إسعافيّة حيّة في داخل القاعة، لتُختَتَمَ الدورة بتقديم شهادات ودروعٍ تقديريّة للقائمين على هذه الدورات بالإضافة الى توزيع شهادات التخرّج للمشاركين فيها وهي شهاداتٌ معتمدة دوليّاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: