الى

مواكب العزاء تدخل إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لأحياء مراسيم زيارة الأربعين 1433هـ

أحد المواكب الحسينية لحضة دخولها للعتبة المقدسة
أحد المواكب الحسينية لحضة دخولها للعتبة المقدسة
مع تباشير الصباح ليوم السابع عشر من صفر الخير 1433هـ والموافق 11/1/2012 م توافدت عشرات المواكب الحسينية الراجلة إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لأداء مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام .

حيث انطلقت هذه المواكب من شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام ليكون دخولها إلى مرقد أبي الأحرار عليه السلام من باب القبله لصحنه الشريف ومن ثم تخرج لتمر بالباحة الوسيطة لساحة ما بين الحرمين الشريفين لتصل إلى مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام ضاربين صدورهم بأيديهم وظهورهم بالسلاسل وعلى وقع اللحن الجنائزي الممتزج بدموع العيون وعصرات القلوب.



وقد تحدث لشبكة الكفيل رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين السيد هاشم الموسوي. " تم الانتهاء من جميع الاستعداد التنظيمية لاستقبال مواكب العزاء التي تفد إلى العتبتين المقدستين حيث تم التنسيق مع مسؤولي الهيئات والمواكب الحسينية من خلال توثيق المواكب في سجلات خاصة وبشكل مفصل وإصدار هويات لهم وبواقع ثلاث هويات لكل موكب وعمل التعهدات الخطية لكفلاء المواكب بالتنسيق مع مديرية شرطة كربلاء الشعبة القانونية والدوائر الخدمية، وتنظيم أمور العمل مع ممثليات القسم في كل محافظات العراق والتي تقوم بالتنسيق مع الدوائر الحكومية في المحافظات من جهة وبين المواكب ومقر القسم الرئيس في كربلاء المقدسة من جهة أخرى".



وتابع " أن قسم المواكب والشعائر الحسينية يبدأ مبكراً من كل عام في تهيئته للاستعدادات والتحضيرات الخاصة بمواكب العزاء الحسينية ، من أجل إحكام التنظيم وترتيب الجهود للخروج بانسيابية عمل دقيق وفي كل المجالات المتعلقة بعمل القسم، فمن خلال التنسيق مع الإخوة رؤساء هيئات المواكب الحسينية الموجودين في داخل المحافظة وخارجها، فقد عملنا على أقامة مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع رؤساء الهيئات والمواكب في كربلاء والمحافظات من اجل بحث الأمور التي من شأنها تسهيل دخول وخروج ومرور المواكب إلى العتبات المقدسة في مدينة كربلاء المقدسة ووفقاً لجداول أعدت مسبقاً و تم تزويدهم بها ".

وبين السيد هاشم "أنه بلغ عدد المواكب والهيئات المسجلة لدينا أكثر من(16000)هيئة وموكب على مستوى العراق والعالم الإسلامي بمختلف أنواعها، سواء كانت هيئات خدمية أو مواكب عزاء فقط، وقد تكون مشتملة على تقديم الخدمة وممارسة العزاء أيضا".





يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1432هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 16 مليون زائر من العراق بينهم 500ألف زائر من أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: