الى

خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يُحيون ذكرى شهادة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)..

في هذه الأيّام تمرّ ذكرى أليمةٌ على قلوب المؤمنين، وهي ذكرى استشهاد الصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين فاطمة الزهراء(عليها السلام) [على الرواية الثالثة في بقائها(سلام الله عليها) خمسةً وتسعين يوماً بعد وفاة أبيها محمد(صلّى الله عليه وآله)]، وإحياءً لهذه الذكرى أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في استذكار مصائب وأحزان آل بيت الرّسالة منهاجاً عزائيّاً خاصّاً ضمّ العديد من الأنشطة والفعاليّات، ومنها إقامة مجلسٍ عزائيّ خاصّ بمنتسبيها.
تضمّن المجلس تلاوة آياتٍ من كتاب الله العزيز ثمّ إلقاء محاضرةٍ دينيّة لفضيلة الشيخ محمد الكريطي سلّط الضوء من خلالها على مظلوميّة الزهراء(عليها السلام) وبيّن أهميّة مظلوميّتها التي تعتبر مفتاح المصائب على أهل البيت(عليهم السلام)، مضيفاً أنّ لفاطمة(عليها السلام) منزلةً عظيمةً جدّاً عند الله تعالى بيّنها رسول ربّ العالمين النبيّ الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) في أحاديث كثيرة منها: (هي روحي التي بين جنبيّ) و (فاطمة بضعةٌ منّي)، كما دعا إلى ضرورة الاقتداء بالقيم الأخلاقيّة النبيلة التي اتّصفت بها الزهراء(عليها السلام) مستعرضاً خلالها نقاطاً من مسيرتها الجهاديّة في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة.
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك روايات متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت(عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: